وأشارت جريدة " الصحراء المغربية" إلى أن الذين حاولوا الخروج من محنهم بواسطة خلق وداديات للسكن عبورا عن تذمرهم من ضعف المبالغ المحددة لمساعدتهم والمتمثلة في 15 ألف درهم لوضع دعائم للبقع وبناء طابق سفلي للبقع التي سيستفيدون منها، ونيل بقية الدعم بعد انتهاء أشغال هذا الشطر من البناء. وقال محمد الهويني من دوار الرزاكلة، التابع لسيدي سليمان: " إن 400 أسرة تعيش متكثلة في 50 خيمة منذ حوالي أربعة أشهر، وتنتظر تنفيذ الوعود التي قدمتها جهات عدة خلال زيارتها للمنطقة". وأشار الهويني إلى أن جل الأسر فقدت كل ما كانت تكسب، وتعتمد حاليا على مساعدات بعض المحسنين . وأشار الهويني إلى وجود بعض الأسر المتضررة التي حاولت إيجاد حلول فردية مثل السكن مع الأقارب أو الاقتراض من أجل ترميم ما تبقى من المنازل المنهارة، كما توجد عائلات فضلت العودة إلى بقايا منازلها، بدل الإقامة في الخيام . وذكر الهويني بأن بعض المتضررين حاولوا خلق جمعيات تمثلهم في الدفاع عن حقوقهم، والاتصال بالسلطات المحلية للحصول على مساعدات تمكنهم من بناء أو ترميم منازلهم. وأفاد مصدر جمعوي بالمنطقة بأن فئة من المتضررين حاولت خلق ودادية سكنية للحصول على بقع وبناء منازل عوض التي تضررت بفعل الفيضانات، غير أن المحاولة وجدت صعوبات في تحقيق أهدافها . وقال ابراهيم احميمصة رئيس ودادية أولاد مالك بسيدي سليمان : " إن 700 أسرة متضررة من الفيضانات بحي أولاد مالك، تعيش أغلبها في منازل تصدعت بفعل الفيضانات، تعاني في صمت، بعدما دخلت خانة النسيان ". وأوضح احميمصة أن بعض سكان الحي حاولوا تأسيس ودادية سكنية للخروج من المشاكل التي يتخبطون فيها، خصوصا غياب الإنارة والطريق، إضافة إلى إقامتهم في منازل مهددة بالسقوط، مؤكدا أن الودادية التي يترأسها، والتي تضم 7 أعضاء، تواجه حاليا مشاكل تحقيق أهدافها بسبب ضعف المبلغ الذي حدد لبناء الشطر الأول من البقع التي سيستفيدون منها، إضافة إلى إقصاء شخصين منها بحجة انتمائهما إلى جمعية أخرى.