وكشفت الباحثة، آن سكوكات، نائب المدير الموقت بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الأميركية، عن أنَّ هذا الافتراض يقوم على أساس نتائج إحدى الدراسات الحديثة التي قدمت أيضًا تفسيرًا لأسباب ظهور إنفلونزا المكسيك لتصيب غالبًا صغار السن على نطاق أكبر من كبار السن، الذين عادة ً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بفيروسات الإنفلونزا الموسمية. وفي أثناء الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات دم تم سحبها من 359 فرد شاركوا في الدراسات الخاصة بلقاح الإنفلونزا وأجريت في الفترة ما بين 2005 إلى 2009. وبحسب ما ذكره الفريق البحثي، فإن 33 % من عينات الدم التي تم سحبها من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الستين، يوجد بها أجسام مضادة يمكنها أن تتفاعل مع فيروس إنفلونزا الخنازير، مقارنة بنسبة تتراوح ما بين 6 إلى 9 % من العينات التي تم سحبها من أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 64 سنة، ونسبة تبلغ صفر من المائة في العينات التي تم سحبها من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم عام واحد فقط. وقالت سكوكات أنَّ نتائج دراستهم الحديثة توافقت مع عِلم الأوبئة الراهن لعدوى إنفلونزا المكسيك: تحدث معظم حالات الإصابة بإنفلونزا المكسيك لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الستين عاماً، كما توجد نسبة قدرها واحد في المائة فقط من الحالات المؤكد إصابتها بإنفلونزا المكسيك في الولاياتالمتحدة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسة والستين عاماً. ومع هذا، فقد اعترفت الباحثة سكوكات بأنَّ النتائج يجب أن تُفسر بحذر، لأنه حتى وبالرغم من الكشف عن أنَّ الأجسام المضادة تتفاعل مع الفيروس الموجود بداخل فحوص أنابيب الاختبار، إلا أنَّ الدراسات لم تُظهر بعد أنَّ بمقدور الأجسام المضادة التصدي للفيروس لدى الحيوان أو الإنسان. ونقلت مجلة الطبيعة في النهاية عن سكوكات قولها :" إلى الآن، لا يمكننا أن نجزم بشكل قاطع إذا ما كان سينجح هذا الفحص بالتحديد مع مرور الزمن باعتباره إجراء تنبؤي للحماية السريرية أم لا ". هذا وقد تم نشر النتائج الخاصة بتلك الدراسة في التقرير السنوي لمعدلات الاعتلال والوفيات.