المرضى النفسيون بين مطرقة القضاء وسرير المستشفى

شاب في مقتبل العمر يسدد طعنة قاتلة لأبيه فارق على إثرها الحياة في المستشفى الذي نقل إليه فور وصوله، فقط لأن والده منعه من الخروج إلى الشارع، نقل شخص إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة جراء تعرضه لاعتداء من قبل شخص كان يحمل قضيبا حديديا أصاب به الضحية على مستوى الرأس .
عاديين بل هم مرضى مجانين مصابون بأمراض نفسية وعقلية تصعب معها السيطرة عليهم وعلى تصرفاتهم الخطيرة في بعض الأحيان، حيث شاءت الأقدار بأن يكونوا مجانين مختلين عقليا وغير مسؤولين عن أفعالهم منذ الولادة أو جراء تعرضهم لحادثة أو صدمة أصابوا على إثرها بالجنون.
غالبا ما يتم اعتقال مرتكبي هذه الجرائم حتى وإن كان هذا المريض يتوفر على أوراق تثبت أنه مصاب بمرض نفسي أو عقلي،لأن القانون الجنائي المغربي يعطي للقاضي وحده الحق في تحدد ما إذا كان المجرم يستحق أن يعرض على طبيب مختص في الأمراض النفسية والعقلية والذي بدوره وبعد المعاينة والفحص يحرر تقريرا يحدد فيه ما إذا كان المجرم مريضا أو في كامل قواه العقلية أثناء ارتكابه الجريمة المتهم بارتكابها.
تقول فصول قانون الجنائي المغربي في بابه الأول:
مختلف التدابير الوقائية الشخصية والعينية:
الفصل 75 : الإيداع القضائي داخل مؤسسة لعلاج الأمراض العقلية هو أن يوضع الشخص في مؤسسة مختصة بمقتضى قرار من محكمة الموضوع إذا كان متهما بارتكاب جناية أو جنحة أو بالمساهمةأو المشاركة فيها، ولكنه كان وقت ارتكاب الفعل في حالة خلل عقلي ثبت بناء خبرة طبية واستوجب التصريح بانعدام مسؤوليته مطلقا وإعفائه من العقوبة التي قد يستحقها وفق القانون.