وتعرضت ثمانية منازل متجاورة بهذا الحي قرب مركز اللإستشارة للتخطيط العائلي لشقوق وتصدعات كبيرة وخطيرة، حيث كان منتظرا أن تقوم المصالح المختصة والمسؤولين بمتابعة هذا الموضوع العاجل والخطير، وأن تقوم بترميم المنازل وإغلاق الطريق حفاظا على سكانها والراجلين. لكن وعلى الرغم من استجابة السكان السريعة لقرارا الإفراغ، إلا أن الوضع مازال على ما هو عليه، ومازالت الإجراءات الوقائية تراوح مكانها، كما لم يتم الإتصال بالسكان وإعلامهم بأي نتيجة كانت، وتم تركهم عرصة للتشرد والصياع في موسم الدخول المدرسي وشهر رمضان، علما أن المنازل الثمانية تضم 8 أسر كاملة. ورغم زيارة عدد من المصالح المختصة كالوقاية المدنية ومهندسي الدوالة وأحد المختبرات الخاصة لعين المكان، إلا أن السكان مازالوا لم يتوصلوا بأي قرارات رسمية، أمام صمت غريب ومريب للمسؤولين. ويقول السكان إن هذه الوضعية الخطيرة تستدعي بالضرورة تحركات رسمية واضحة وعلى مستوى كبير من الجدية وليس مجرد زيارات شكلية. سكان هذه المنازل يعيشون حاليا حالة قلق شديد جراء الوضع الخطير، وفي انتظار تدخل المسؤولين لحل هذه المشكلة في االقريب العاجل، خصوصا مع قرب تساقط الأمطار، مما سيزيد من خطورة الوضع على أرواح السكان. ويسائل السكان حاليا عن مصيرهم بعد الإفراغ، حيث يحتاجون إلى قرار رسمي وواصح، لكي يستطيعوا مواصلة حياتهم بشكل عادي في انتظار الإصلاحات. ويقول السكان إنهم اتصلوا ببعض المسؤولين لكن أغلبهم يتهرب من لقائهم، رغم أن أحد المهندسين صرح بأن هذه المنازل يمكن أن تسقط الآن لأن وضعيتها خطيرة، ومعه ذلك فإنه لم يتم إغلاق الطريق أمام المارة رغم وجود منازل مائلة وآيلة للسقوط على حافة الشارع. يذكر أن المدينة شهدت قبل بضعة أشهر حالة مماثلة، حيث انهار عدد من المنازل في شارع هارون الرشيد، كما انهارت عشرات المنازل في منطقة الدرادب وتعرض سكانها للتشرد، وهو ما يحتمل أن يتكمرر مع منازل كسبراطا.