فيما شن الطيران الحربي الاسرائيلي 3 غارات على الشريط الحدودي ما بين غزة ومصر اسفرت عن اصابة مواطنين بجروح، شن جيش الاحتلال حملة عسكرية على بلدة 'بيت أمر' بالخليل جنوب الضفة الغربية اسفرت عن اعتقال 47 مواطنا.واكدت مصادر محلية ان قوات الاحتلال فرضت منع التجول على البلدة وشنت حملة تفتيش لمنازل المواطنين في حين اعتقلت 47 مواطنا خلال عملية عسكرية واسعة النطاق على البلدة التي اغلقت كافة مداخلها بالحواجز. وافاد شهود عيان ان عشرات الآليات العسكرية الاسرائيلية اقتحمت البلدة الليلة قبل الماضية وفرضت قوات الاحتلال حظر التجوال واغلقت الشوارع بالسواتر الترابية ونصبت عدة نقاط مراقبة فوق أسطح المباني في البلدة قبل أن تنفذ عمليات اقتحام وتفتيش واسعة طالت عشرات منازل المواطنين، وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية. واضافوا أن قوات الاحتلال اجبرت العديد من المواطنين على الخروج من منازلهم، وقامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، كما قامت باقتحام مسجد 'بيت أمر' الكبير بعد تفجير بابه الرئيسي. وأكد أمجد النجار رئيس نادي الأسير في محافظة الخليل انه تم اعتقال ما يزيد عن 32 مواطناً من أبناء البلدة، موضحا ان قوات الاحتلال قامت بتفجير العديد من أبواب بيوت المواطنين غير المأهولة. وقالت مصادر محلية ان هذه العملية تأتي في سياق سلسلة العمليات التي تتعرض لها البلدة، بذريعة القاء الحجارة على سيارات المستوطنين المارة في الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة حيث وزع جنود الاحتلال منشورات في شوارع البلدة تحذر وتهدد المواطنين من مزاعم الاستمرار في التعرض للسيارات الإسرائيلية وحافلات المستوطنين، وأطلقوا وابلا من القنابل الصوتية والغازية في باحات المنازل والأحياء المختلفة، ما أسفر عن إصابة عدة مواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز. من جهته، أوضح رئيس بلدية 'بيت أمر' صبارنة، أن حظر التجول وعمليات الدهم والاقتحام التي تعرضت لها منازل المواطنين بالبلدة، تندرج في اطار عقوبات جماعية متكررة ينفذها جيش الاحتلال بصورة شبه يومية، بذريعة تعرض سيارات إسرائيلية للرشق بالحجارة خلال تنقلها على الشارع الرئيس (القدس الخليل). وقال: 'هذه الذريعة كانت وراء إبلاغ المجلس البلدي مؤخراً بصدور أمر عسكري إسرائيلي يقضي بإقامة 'سياج وجدار عازل' بطول 300 متر بمحاذاة الشارع شرق البلدة'. ومن ناحية اخرى اصيب مواطنان فجر الاربعاء خلال قصف الطائرات الاسرائيلية لمنطقة الانفاق بحي البرازيل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما قصفت الزوارق الحربية الاسرائيلية حي تل السلطان غرب رفح، دون الابلاغ عن وقوع اصابات. وافاد شهود عيان بأن الطائرات الاسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على منطقة الانفاق بحي البرازيل في مدينة رفح جنوب القطاع، مما تسبب بحالة من الهلع في صفوف الاطفال، فيما قصفت الزوارق الحربية الاسرائيلية حي تل السلطان دون الابلاغ عن وقوع اصابات. وذكر معاوية حسنين، مدير عام الاسعاف والطوارىء ان القصف ادى الى وقوع اصابتين وصفت حالتهما بالمتوسطة، بالاضافة الى عشرات حالات الهلع في صفوف الاطفال والمرضى وكبار السن. وكانت الطائرات الاسرائيلية قد قصفت في وقت سابق من مساء امس الاول مجموعة من المقاومين شمال قطاع غزة، الا انهم نجوا ولم يبلغ عن وقوع اصابات، فيما استهدفت الزوارق الحربية الاسرائيلية سيارة كانت تسير على الطريق الساحلي في السودانية شمال قطاع غزة مما أدى لإصابة 3 مواطنين. من جهتها 'هددت كتائب القسام' الجناح العسكري لحركة حماس الأربعاء بأن أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة 'من شأنه أن يشعل المنطقة' متوعدةً بأن ردها سيكون قويا ومزلزلا. وأكد الناطق باسم 'القسام' في تصريح صحافي على 'جاهزية الكتائب لصد أي عدوان جديد دفاعا عن الأرض والحقوق الفلسطينية'. وأضاف 'نحن ندافع عن أرضنا ولدينا من الإمكانات المتواضعة ما يؤلم الاحتلال وما يفاجئه'. وفي سياق رده على التسريبات الإسرائيلية بأن 'الكتائب' تبني قواعد لها تحت المستشفيات أو دور الحضانة أو المدارس أو المساجد وستعمل على ضربها قال أبو عبيدة 'إن كل هذه الادعاءات الصهيونية تعبر عن حالة العجز والفشل التي مني بها الاحتلال في القضاء على المقاومة أو وقف عملياتها أو ضربها، وهذه الشعارات هي التي رفعها العدو دوما خاصة في الحرب الأخيرة'. وأضاف 'تلويح الصهاينة بضرب المرافق الحيوية والبنى التحتية والمؤسسات المدنية ليس جديدا ففي الحرب على غزة استباح العدو دماء الأطفال والرضع والنساء والشيوخ، فليس بعد ذلك من ذنب، فهذا العدو لا يمتلك أي رصيد من الإنسانية أو الأخلاق فهؤلاء يعيشون على الدماء'.