بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء مساعي دبلوماسية تستمر يومين بين إسرائيل والفلسطينيين على أمل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة كما تعهدت بالعمل من أجل التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين الذي لم ينجح زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في الوصول إليه.وقالت كلينتون قبل وصولها إلى اسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين "هذه مجموعة من القضايا الصعبة والمعقدة للغاية." وكانت محادثات السلام التي توسط فيها بيل كلينتون انهارت عام 2000 آخر عام له في الرئاسة واجتاحت موجة جديدة من العنف المنطقة. وواجهت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش انتقادات لتأخره في بدء جهود محاولة احراز تقدم في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إنه سيعطي الأولوية لهذه العملية وقالت كلينتون انها ستضمي قدما "على جميع الجبهات" مبكرا. وقالت كلينتون بعد مؤتمر المانحين الدوليين الذي عقد في مصر وتعهدت خلاله الولاياتالمتحدة بتقديم 900 مليون دولار لغزة والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب عن مساعي احلال السلام "أشعر بحماس تجاه هذا الأمر. هذا شيء أحب القيام به وليس فقط من متطلبات منصبي... أعلم أنه أمر يمكن تحقيقه." وفي القدس ستلتقي كلينتون بشخصيات سياسية رفيعة بمن فيهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الذي يحاول تشكيل حكومة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من فبراير شباط. وتخلى نتنياهو عن محاولات تشكيل حكومة ائتلافية مع تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما ووزيرة الخارجية في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها. ومن المقرر أن تلتقي كلينتون بليفني أيضا. وكانت ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين أيضا في محادثات السلام التي جرت في الآونة الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين وأطلقت خلال مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 . وتوقفت هذه المحادثات بعد الهجوم الإسرائيلي الذي بدأته إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي ردا على الهجمات الصاروخية على إسرائيل.