وكان من المفترض أن يلتقي موراي (21 عاماً) مع الفرنسي ريشار غاسكيه في ربع النهائي، إلا أنه عقد مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله انسحابه بسبب المرض وليس بسبب الإصابة التي تجددت في كاحله. وأشار موراي إلى أنه أصيب بهذا الفيروس خلال مشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة الشهر الماضي، وهو لم يستعيد كامل عافيته منذ حينها، مضيفاً: "استيقظت في منتصف ليل أمس وأنا أتصبب عرقاً، حصلت على بعض المضادات الحيوية من الطبيب أمس بعد المباراة مباشرة (أمام الفرنسي أرنو كليمان) لكنها كما تعلمون لم تساعدني كثيراً". وأكد موراي أنه تأثر بوضعه الصحي خلال مباراته مع كليمان أمس (6-2 و6-3) وكان يشعر بالتعب بين الأشواط وبأنه كان ضعيفاً من الناحية البدنية. وكان موراي الذي يقدم أداءً مميزاً هذا الموسم، حقق أمس الأربعاء فوزه الخامس عشر في 2009 على حساب الفرنسي الآخر أرنو كليمان مقابل هزيمة واحدة مُني بها في الدور الرابع من بطولة أستراليا المفتوحة أمام الإسباني فرناندو فرداسكو. وتُوج موراي بلقبين هذا الموسم في دورة الدوحة على حساب الأميركي أندي روديك، ودورة روتردام بفوزه على الإسباني رافايل نادال المصنف أول عالمياً، ليرفع رصيده إلى 10 ألقاب ويصبح اللاعب السادس عشر الذي يظفر بهذا العدد من الألقاب قبل أن يبلغ الثانية والعشرين من عمره. وكان البريطاني الشاب من المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب خصوصاً في غياب نادال والسويسري روجيه فيدرر وروديك حامل اللقب، إلا أن إصابته بالفيروس وضعت حداً لمشواره في دبي، ومنحت غاسكيه بطاقة الدور نصف النهائي حيث سيواجه الإسباني دافيد فيرر الرابع الذي تخطى الروسي إيغور أندرييف السادس 7-5 و6-1 في ساعة و48 دقيقة، ليبلغ الدور نصف النهائي لأول مرة هذا الموسم، ويُبقي على آماله في الحصول على لقبه الأول منذ حزيران/يونيو الماضي، وإكمال مشواره للعودة إلى الألقاب للمرة الأولى منذ حزيران/يونيو الماضي والثامن في مسيرته. ديوكوفيتش وسيمون قمة مرتقبة في نصف النهائي ارتفعت حظوظ ديوكوفيتش في الظفر بلقبه الأول في 2009 والثاني عشر في مسيرته، بعد انسحاب موراي وهو احتاج إلى ساعة و38 دقيقة ليجدد فوزه على سيليتش بعدما كان أخرج الكرواتي من الدور الأول لدورة دبي العام الماضي، ثم أكد اليوم تفوقه عليه للمرة الثالثة في 3 مواجهات، ليلحق به الهزيمة الثانية فقط في 2009 في 17 مباراة. ويأمل ديوكوفيتش (21 عاماً)، الذي حظي اليوم بدعم جماهيري صربي كبير خصوصاً أنه كان يواجه كرواتي، أن يلقى النجاح لأول مرة في الدور نصف النهائي هذا الموسم بعد أن توقف مشواره في هذا الدور مرتين في 2009، الأولى في دورة بريسباين الأسترالية الشهر الماضي على يد الفنلندي ياركو نيمينن، والثانية الأسبوع الماضي في دورة مرسيليا على يد الفرنسي جو ويلفريد تسونغا وصيفه في بطولة أستراليا عام 2008. وقال ديوكوفيتش بعد المباراة التي كسر خلالها إرسال خصمه في مناسبتين: "أعتقد أني لعبت اليوم أفضل من المباراتين السابقتين، أشكر الجمهور على تشجيعه ومساعدته لي من أجل المحافظة على رباطة جأشي، لأنه كان بإمكان المباراة أن تذهب بأي اتجاه". وعلى ديوكوفيتش أن يتخطى الفرنسي جيل سيمون الثالث الذي تخلص اليوم من مواطنه المخضرم فابريس سانتورو بالفوز عليه 7-6 (7-3) و6-1. سيمون يثأر من مواطنه المخضرم سانتورو من جهته ردّ سيمون المصنف ثامناً عالمياً والساعي إلى لقبه الأول في 2009 والسادس في مسيرته، اعتباره أمام سانتورو الذي كان أخرجه من الدور الأول لهذه الدورة بالفوز عليه 6-4 و6-2 في السابق. ولم يكن فوز سيمون سهلاً إذ واجه خصماً قوياً في المجموعة الأولى التي تميزت بعدم استطاعة أي من اللاعبَين في المحافظة على إرساله إذ انتزع سانتورو التقدم 3-1 لكنه تخلف بعدها 3-5 بعدما خسر إرساله مرتين، ثم عاد إلى أجواء اللقاء مجدداً ونجح في الفوز على إرسال منافسه للمرة الثانية من أصل 6 فرص سنحت له، ليكون التعادل سيد الموقف 5-5 و6-6 فاحتكما إلى شوط فاصل حسمه سيمون 7-3، منهياً المجموعة لمصلحته في 56 دقيقة. وبدأ سيمون المجموعة الثانية بقوة مستفيداً من الإرهاق الذي تأثر به مواطنه بعد خوضه أمس مباراة ماراتونية أمام السويسري ماركو كيودينيلي، فكسر إرسال المخضرم في الشوطين الثالث والخامس ليتقدم 4-1 و5-1 ثم كرر الأمر في الشوط السابع لينهي المجموعة 6-1 والمباراة في ساعة 34 دقيقة. وسيخوض سيمون المصنف أول في بلاده، دور الأربعة للمرة الثانية هذا الموسم بعد أن كان بلغ هذا الدور الأسبوع الماضي في دورة مرسيليا عندما خسر أمام مواطنه ميكايل لودرا، علماً بأنه وصل أيضاً إلى الدور ربع النهائي من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، حيث خسر أمام الإسباني رافايل نادال (2-6 و5-7 و5-7)، والذي تُوج لاحقاً باللقب على حساب غريمه السويسري روجيه فيدرر. ولن يكون طريق سيمون سهلاً إلى النهائي السادس في مسيرته، التي بدأت عام 2002 لأنه يواجه ديوكوفيتش في إعادة لنصف نهائي كأس الأساتذة في ختام الموسم الماضي عندما فاز الصربي بثلاث مجموعات 4-6 و6-3 و7-5. والتقى اللاعبان في مناسبة أخرى انتهت لمصلحة سيمون بثلاث مجموعات أيضاً في ثمن نهائي دورة مرسيليا العام الماضي أيضاً. وبخروج سانتورو، الذي كان يخوض الدور ربع النهائي للمرة الأولى هذا الموسم في أربع مشاركات، من الدورة لن يكون هناك أي بطل لها في دور الأربعة، لأنه كان البطل الوحيد المتواجد في نسخة هذا الموسم بعد انسحاب نادال وفيدرر وروديك الذي أحرز لقب بطل 2008 على حساب الإسباني فيليسيانو لوبيز، الذي انسحب قبل انطلاق الدور الأول بساعات معدودة بعد أن كان ضمن القرعة، فحل بدلاً منه "الخاسر المحظوظ" الجنوب أفريقي ريك دي فويست. وكان سانتورو وهو أكبر اللاعبين (36 عاماً وشهران) المتواجدين في هذه الدورة، تُوج باللقب عام 2002 على حساب المغربي يونس العيناوي ووصل إلى نهائي النسخة الأولى عام 1993 عندما خسر أمام التشيكي كاريل نوفاتشيك، لكنه فشل اليوم في تحقيق فوزه الأول على أحد لاعبي نادي العشرة الأوائل في العالم منذ تشرين الأول/أكتوبر 2007 عندما تغلب حينها على ديوكوفيتش في الدور الثاني من دورة باريس للماسترز، ليودع دورة دبي لأنه يتوجه لإعلان اعتزاله في نهاية الموسم. وعلق سيمون على هذا الموضوع قائلاً: "أنا حزين لأن سانتورو سيعتزل نهاية الموسم، ليس من السهل دائماً مواجهته لكن هذه المباراة لم تكن سهلة أيضاً بسبب معاناتي على إرسالي"، مشيراً إلى أنه عانى كثيراً من الحرارة المرتفعة، خصوصاً أنه لعب مبارياته الثلاث حتى الآن في فترة الظهر أو بعد الظهر. أما سانتورو فقال: "عندما قدمت إلى دبي لأول مرة في 1993 كانت مدينة جديدة ودورة جديدة، وشاهدتها تنمو خلال الأعوام ال 17. إنه أمر مؤثر بالنسبة إلي أن أترك هذه الدورة اليوم".