فيما تجري الاستعدادات لعقد مؤتمر للدول المانحة الشهر القادم في القاهرة لاعادة اعمار قطاع غزة الذي دمرته اسرائيل في حربها الاخيرة على القطاع اشترطت الحكومة النرويجية الحصول على ضمانات اسرائيلية بعدم تكرار التدمير قبل تقدم التمويل لاعادة الاعمار.وطالبت النرويج بضمانات إسرائيلية للدول المانحة لعدم تكرار عمليات التدمير في قطاع غزة، وفق ما اكدته مصادر فلسطينية الاحد. وحسب المصادر فان مبعوث النرويج الخاص لمؤتمر المانحين الدوليين جان ديب فست شدد على ضرورة وجود ضمانات من قبل إسرائيل للدول المانحة، بعدم تكرار عمليات التدمير التي قامت بها في عدوانها الأخير على غزة. ومن الجدير بالذكر ان النرويج التي ترأس اللجنة الاستشارية للأونروا وتتولى رئاسة لجنة الارتباط لدعم الاقتصاد الفلسطيني، تشارك مصر في رئاسة المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد في شرم الشيخ في الثاني من آذار (مارس) المقبل. وقال ديب فست ردا على سؤال حول مدى استمرار النرويج في تقديم المساعدات لإعادة البناء في ظل استمرار التدمير الإسرائيلي حسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية 'إن هذا السؤال مطروح الآن وبقوة أكثر من أي وقت مضى، خاصة أنه حدث بالفعل من قبل، وإنني أتصور أن الكثير من المانحين يفكرون بنفس الطريقة وليس فقط النرويج'. وأضاف في حديث نشر في القاهرة الجمعة 'لذلك فنحن نعمل في اتجاهين، الأول الحاجة لتقديم المساعدات العاجلة للسكان في غزة والتي تتضمن مساعدات إنسانية لإعادة البناء ومحاولة إنقاذ الموقف من خلال بناء المنازل والمستشفيات وغيرها من الأشياء الرئيسية لسد احتياجات الفلسطينيين، والثاني هو ضرورة التحدث مع إسرائيل عن مسألة الدمار والحصول على ضمانات لعدم تكرار ذلك في المستقبل'. وقال إن النرويج والدول المانحة الأخرى ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بالتوازي مع مخاطبة إسرائيل عن موضوع الدمار. وحول آلية إيصال المساعدات، قال مبعوث النرويج إنها سوف تصل إما مباشرة عن طريق السلطة الفلسطينية من خلال دعم ميزانية السلطة حيث تذهب الأموال للفلسطينيين ليتصرفوا فيها وفقا لأولوياتهم، أو من خلال البنك الدولي ومنه إلى السلطة الوطنية، وإما عن طريق الاتحاد الأوروبي. وحول كيفية إيصال المساعدات لقطاع غزة في ظل عدم الاعتراف الأوروبي بحركة حماس، قال إن الوضع صعب، إلا أنه في ظل وجود رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض فإنه يخطط لإيجاد قنوات لتوصيل الأموال إلى غزة، حتى يتمكن الفلسطينيون من سد احتياجاتهم وإعادة البناء والإعمار. وأضاف حسب وكالة 'وفا' الفلسطينية أن العقبة التي تواجه المانحين والتي ستكون من الموضوعات المهمة المطروحة في الفترة المقبلة، تتمثل بكيفية تحويل الأموال من جانب الأممالمتحدة والأونروا إلى الفلسطينيين، وهنا يمكن أن يكون لرنامج الأممالمتحدة الإنمائي دور في هذا الشأن، بتوسيع نطاق المساعدات لأن الاونروا تعمل على توفير الاحتياجات للاجئين وهم تقريبا نصف سكان غزة، وهناك المزيد من الفلسطينيين يحتاجون لمزيد من المساعدات. وشدد ديب فست على ضرورة تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا دعم النرويج للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق التهدئة، والتوصل إلى مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وأن بلاده تأمل بأن تنجح مصر بهذه المهمة، لأنها مسألة ضرورية للغاية.