اعلنت فصائل فلسطينية الجمعة انها تلقت من مصر الى جانب دعوة حضورها حوار القاهرة في 22 من الشهر الجاري الهادف لانهاء الانقسام الفلسطيني، ورقة 'مبادئ اساسية'، تشمل اسس الحل، تختلف عن التي وزعتها مصر في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.وبحسب مصدر فلسطيني فان الورقة الجديدة تشمل معالجة عدة قضايا وتستند الى مبادئ اساسية وقواسم مشتركة من شأنها ان تكون 'قاعدة رئيسية لانهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني'. وذكر المصدر ان قادة الفصائل الذين سيجتمعون يوم 22 من الشهر الجاري، سيوقعون على هذه الورقة، لبدء تنفيذ ما احتوته من بنود، خلال اجتماع لجان الحل في 28 الجاري. واكد المصدر ان الورقة تتحدث عن تشكيل حكومة توافق وطني محددة المهام والمدة، على ان 'لا تسمح بعودة الحصار'، الى جانب اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة طبقا لقانون الانتخابات الفلسطيني. وتتحدث الورقة المصرية ايضا على ضرورة الاتفاق على اعادة هيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية على اسس مهنية ووطنية، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية طبقا لاتفاق القاهرة 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006. وبحسب الورقة المصرية فانه من اجل التوصل الى توافقات بين الفلسطينيين على حل القضايا الخلافية، والاتفاق على البنود السابقة سيجري تشكيل لجان الحكومة والانتخابات والامن ومنظمة التحرير والمصالحة الداخلية الى جانب لجنة التوجيه العليا التي تشكل مرجعية عمل اللجان. وبحسب الورقة المصرية فان عملية الاشراف على اللجنة الاخيرة التي ستوجه عمل اللجان ستكون من مصر والجامعة العربية. وجاء في الورقة كذلك دعوة لعقد اجتماع للجان في القاهرة لبحث التفعيلات اللازمة وتحديد اسس الحل استنادا لمبدأ التوافق على ان تبدأ عملية التنفيذ الفعلي بالتنسيق بين مصر وجامعة الدول العربية التي ستتولى عملية الاشراف والمتابعة ومساعدة الاطراف على التنفيذ. وجاء في ختام الورقة المصرية التي سيوقعها مسؤولو الفصائل 'ان المجتمعين وهم يدركون طبيعة المتغيرات الاقليمية والدولية والمخاطر المحدقة بالوضع الفلسطيني الحالي وايمانهم بأن المصلحة الوطنية الفلسطينية تسمو وتعلو فوق المصالح الحزبية والتنظيمية، واتفاقهم على تجريم الاقتتال والعنف الداخلي وان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لانهاء اي خلافات ليحدوهم الأمل في التعاون الصادق والمثمر من الجميع من اجل انجاح هذا الاتفاق التاريخي، وهم على قناعة بان المرحلة القادمة تتطلب استثمار مناخ التهدئة وتضافر كل الجهود لاعادة وحدة الشعب ووحدة الوطن'.