واعتبر بعض سكان الحي المذكور تنصل السلطات العمومية من التزاماتها إزاء المتضررين «حكرة» فاقمت إحساس السكان بالدونية وبالإقصاء وبالحرمان من أبسط شروط المواطنة، وبالتالي تعميق المأساة الاجتماعية التي يكتوون بنارها. وقال المتصلون إن سكان حي «أقنا» أمضوا مايزيد عن 14 سنة من الاستقرار بهذه المنطقة على مرأى ومسمع جميع المسؤولين بالإدارتين الترابية والجماعية المتعاقبتين على تدبير الشأن المحلي بطنجة دون أن يطلب منهم هؤلاء مغادرة مساكنهم. وأعرب المتضررون عن استعدادهم لإخلاء المنطقة إذا ماقدمت لهم السلطات العمومية ضمانات حقيقية وواقعية لإعادة إيوائهم. وكان سكان «أقنا» خاضوا اعتصامات متكررة خلال الشهور القليلة الماضية احتجاجا على هدم براريكهم، وتنكر السلطات للوعود التي سبق أن قدمتها لهم بخصوص إيجاد بديل لهم.