أصيب قائد ملحقة إدارية واثنان من عناصر القوات المساعدة إضافة إلى عون سلطة بجروح متفاوتة الخطورة، أول أمس، أثناء قيام سلطات مدينة سلا بمحاولة هدم 13 براكة ب«دوار جديد» الصفيحي. ووقع الحادث بعد أن رفض صاحب براكة إخلاءها وعمد إلى الصعود إلى السطح مهددا كل من اقترب منه، ليلحق به عنصران من القوات المساعدة، إضافة إلى عون سلطة، من أجل إجباره على النزول وإفساح المجال للجرافات، غير أن السقف هوى بالجميع ليصاب عدد من الحاضرين بجروح. ومباشرة بعد الحادث، تم اعتقال خمسة من قاطني الحي الصفيحي، في الوقت الذي تم فيه نقل المصابين إلى مستشفى الأمير مولاي عبد الله من أجل تلقي العلاج. وكانت أزيد من 12 سيارة تابعة للقوات المساعدة والتدخل السريع، إضافة إلى سيارات تابعة للأمن الوطني، قد حلت بعد ظهر أول أمس بالحي من أجل هدم ما تبقى من براريك، وإخلاء الأرض التي سيقام عليها مركز صيانة الطرامواي إضافة إلى مركز تجاري. واتهم عدد من الذين هدمت براريكهم السلطة باللجوء إلى أساليب ترهيبية تمثلت في محاصرة براريكهم بالجرافات والعشرات من قوات التدخل السريع، وإجبارهم على الخروج دون أن يتم توفير أية مساكن بديلة لهم، حيث تركت أمتعهم في الخلاء في انتظار الشروع في بناء براكة أخرى بالمواد التي سلمتها إليهم السلطات المحلية، والمتمثلة في بعض أكياس من الإسمنت وقطع من الطوب. وفي الوقت الذي كانت فيه الجرافات تدك ما تبقى من البراريك، سارعت بعض الأسر التي تم هدم دورها القصديرية إلى الشروع، غير بعيد عن المكان، في بناء براريك أخرى بطريقة سريعة حتى لا يداهمها الليل وتضطر إلى المبيت في العراء. وأكدت بعض الأسر أن السلطة عمدت ومنذ مدة إلى تهديدهم بإخلاء براريكهم وإلا تم هدمها فوق رؤوسهم، وقدمت لهم وعودا بأن بقاءهم في البراريك الجديدة التي تم بناؤهما من أجلهم بموافقة السلطة لن يتعدى شهرا، إذ سيتسلمون بعدها شققا أو بقعا أرضية، وهي الوعود التي يؤكد السكان أنهم جربوها مرات عديدة وتيقنوا بأنها مجرد وسيلة للتحايل عليهم.