قال رينالدو بوليفار (الصورة)، نائب وزير الخارجية الفنزويلي المكلف بالشؤون الأفريقية، إن المغرب له كل الحق في أن يغلق سفارته وينقلها إلى أي مكان آخر في العالم لكنه أضاف أن التبريرات التي استخدمها المغرب دون سابق إنذار لإغلاق بعثته في كاركاس "خطوة تخدم أغراضا معينة وتبريراته بشأنها واهية ومغرضة ولا أساس لها من الصحة". ويعتبر تصريح "بوليفار" أول تعليق رسمي لفنزويلا ، على القرار الذي اتخذه المغرب قبل أكثر من أسبوع، والقاضي بنقل سفارته لدى جمهورية فنزويلا، من عاصمتها "كاراكاس" إلى عاصمة جمهورية الدومينيكان احتجاجا على ما وصفه بيان مغربي بموقفها العدائي من نزاع الصحراء، وأشار رينالدو بوليفار في تصريح لإذاعة فنزويلا الوطنية يوم الثلاثاء الماضي ،أن إغلاق المغرب لسفارته بكاركاس جاء في اليوم الموالي مباشرة لقطع فنزويلا لعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وطرد سفيرها من البلاد بسبب المجزرة في غزة، حسبما جاء في بيان لوزارة الإعلام الفنزويلية. وأكد الوزير الفينزويلي أن ما قام به المغرب هو انحياز لإسرائيل وإهانة لفنزويلا التي شاركت ودعمت الحملات الدولية ضد إسرائيل لما ارتكبته من مذابح في حق المدنيين الفلسطينيين بغزة. ونفى "بوليفار" ما وصفه المغرب "بالعداء" الفنزويلي للمغرب وقال انه حجة زائفة، مؤكدا أن بلاده ومنذ سنة 2001 تربطهما علاقات صداقة ثنائية متقدمة، كما وقعا البلدان اتفاقيات في مجالات التعاون والشراكة وتبادلا زيارات على أعلى المستويات البرلمانية والثقافية. وأوضح "بوليفار" أن فنزويلا ستستمر في علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وفق الأعراف الدولية المتبعة، مشيرا إلى أنه لم يسبق للمغرب قط أن أشعر بلاده بأنها تقف موقفا عدائيا من وحدة المغرب الترابية، مضيفا أن الرباط تعرف أن فنزويلا اعترفت بجمهورية البوليساريو عام 1983 وبالتالي فإنه يعتبر الحملات المغربية على بلاده غير مستندة على أساس، خاصة عندما تقول الرباط إن كاراكاس، تقدم الدعم الحربي والمالي للجبهة، كما أن المغرب لا يجهل منذ عام 1987 أن السفارة الفنزويلية في الجزائر، هي التي تتولى تدبير ملف العلاقات مع "الجمهورية الصحراوية".