تحت شعار : قادة المستقبل ..نور أقبل نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التعليم الابتدائي الأصيل بطنجة ورابطة آباء وأمهات تلاميذ التعليم الأصيل بطنجة بالتنسيق والتعاون مع فضاء ابن بطوطة للطفولة والاصطياف يوم فاتح رمضان 1435 الموافق ل 29 يونيو 2014 بقصر البلدية حفل تخرج الفوج الأول من مسلك التعليم الأصيل الجديد ،بنيابة طنجةأصيلة ، والذي اجتاز هذا الموسم أول امتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية بمسلك التعليم الأصيل بمنظوره الجديد ، وقد تم تتويج ستين تلميذا متخرجا من مدرستي رابعة العدوية وأبي هريرة ، اللتان لم تدخرا جهدا خلال هاته المرحلة من عمر هذا الفوج لإرساء التعليم الأصيل وتقديم نموذج مميز وفق ما تنص عليه المرجعيات والمذكرات المنظمة خاصة المادة 88 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمذكرات 92 و 128 و 83 التي صدرت في هذا الشأن . الحفل الذي تابعه أزيد من 400 مشارك ، عرفت فقراته تقديم وصلات إنشادية شارك في أدائها تلاميذ المؤسسات المحتضنة للتعليم الأصيل بطنجة ، كما تم عرض فيلم قصير بعنوان " ارتقاء " يسلط الضوء على هذه التجربة التربوية التي لقيت استحسانا كبيرا من لدن الفاعلين ، وأعطت نتائج مميزة على مستوى القيم والكفايات الممتلكة لدى المتعلمين . كما عرف الحفل أيضا عرض مقتطفات من وثيقة : " البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بتدريس المواد الإسلامية واللغة العربية بسلك التعليم الثانوي الإعدادي الأصيل " من أجل إطلاع الآباء والأمهات والفاعلين على مستجدات التعليم الأصيل بالسلك الثانوي الإعدادي ، حيث اشتمل العرض الذي قدمه ذ حسن الطويل على : - الاختيارات والتوجهات التربوية العامة : 1 - في مجال القيم : قيم العقيدة الإسلامية ، قيم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية ، قيم المواطنة ، قيم حقوق الإنسان ومبادئها الكونية . 2 - في مجال الكفايات : الكفايات المرتبطة بتنمية الذات : والتي تستهدف تنمية شخصية المتعلم باعتباره غاية في ذاته وفاعلا إيجابيا ينتظر منه الإسهام الفاعل في الارتقاء بمجتمعه في كل المجالات .الكفايات القابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي : والتي تجعل نظام التربية والتكوين يستجيب لحاجات التنمية المجتمعية بكل أبعادها الروحية والفكرية والمادية . الكفايات القابلة للتصريف في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية : والتي تجعل نظام التربية والتكوين يستجيب لحاجات الاندماج في القطاعات المنتجة ولمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية . كما تضمن العرض أيضا تقديم مواصفات المتعلم في نهاية سلك التعليم الثانوي الإعدادي الأصيل والتي تسعى إلى : التشبع بقيم الدين الإسلامي والتشبث بمقوماته عقيدة وشريعة وسلوكا . التشبع بقيم الحضارة المغربية الإسلامية بكل مكوناتها و الوعي بتنوع وتكامل روافدها . التشبع بحب وطنه وخدمته . الانفتاح على قيم الحضارة المعاصرة وإنجازاتها . التشبع بقيم حقوق الإنسان وحقوق المواطن المغربي وواجباته . الدراية بالتنظيم الاجتماعي والإداري محليا وجهويا ووطنيا ، والتشبع بقيم المشاركة الإيجابية وتحمل المسئولية ، الانفتاح على التكوين المهني والقطاعات الإنتاجية والحرفية . تذوق الفنون والوعي بالأثر الإيجابي للنشاط الرياضي المستديم على الصحة . التشبع بقيم المشاركة الإيجابية في الشأن المحلي والوطني وقيم تحمل المسئولية . التمكن من أساسيات العلوم الشرعية . التمكن من اللغة العربية واستعمالها السليم في تعلم مختلف المواد . التمكن من تداول اللغات الأجنبية والتواصل بها . التمكن من مختلف أنواع الخطاب المتداولة في المؤسسة التعليمية . القدرة على التجريد وطرح المشكلات الرياضية وحلها . الإلمام بالمبادئ الأولية للعلوم الفيزيائية والطبيعية والبيئية . التمكن من منهجية للتفكير والعمل داخل الفصل وخارجه . التمكن من المهارات التقنية والمهنية والرياضية والفنية الأساسية ذات الصلة بمحيط المدرسة محليا وجهويا . القدرة على تكييف المشاريع الشخصية ذات الصلة بالحياة المدرسية والمهنية . امتلاك المهارات التي تساعده على تعديل السلوكات وإبداء الرأي . التمكن من رصيد ثقافي ينمي إحساسه ورؤيته لذاته وللآخر . القدرة على استعمال التكنولوجيات الجديدة في مختلف مجالات دراسته وفي تبادل المعطيات . هذا وقد عرف الحفل أوج لحظاته وفقراته تمثلت في تكريم أطر الإدارة التربوية بالمؤسستين المعنيتين بالتخرج ، وهما ذ عبد السلام بويطة مدير مدرسة أبي هريرة وذ حسن حلحول مدير مدرسة رابعة العدوية ،بعدها تم تكريم وتشجيع الفوج الأول من مسلك التعليم الأصيل الجديد بطريقة مبدعة تمثلت بتقديم أبنائه على خشبة قصر البلدية بلوحة فنية جميلة ولباس موحد تمثل في السلهام التقليدي وقبعة التفوق وتوزيع شواهد وجوائز قيمة على المتخرجين ، كما عرف الحفل أيضا تكريم ثلة من تلاميذ التعليم الأصيل بمؤسسة بلادي الخاصة والذين تألقوا في المسابقات و المباريات القرآنية التي تنظمها المؤسسة ، في نهاية الحفل تقدم الحاج عبد السلام أوموس أحد الفاعلين في إنشاء بذرة التعليم الأصيل الجديد بطنجة ، بكلمة ختامية ، نوه خلالها بهذا العرض والمنتوج التربوي الأصيل الذي يشرف البلد ويسعد المجتمع .