يشهد سوق سيدي طلحة بتطوان حاليا حالة من الفوضى، حيث تندلع المشاجرات والاشتباكات بالأسلحة البيضاء بين البائعين والبلطجية مع انتشار السرقات من رواده ،فضلا عن تراكم النفايات والأوساخ في الطرقات والشوارع خصوصا شارع عبد الكريم الخطابي وشارع الظهيرة علاوة على انعدام المراقبة بالسوق المذكور. ويشكو سكان حي سيدي طلحة بتطوان، من انتشار بائعى الخضراوات والفواكه بشكل عشوائي، باحتلالهم الطرقات والأرصفة ومداخل الشوارع والأزقة، مما أدى إلى إصابة الشوارع بحالة من الشلل، بسبب انتشار الفوضى والعشوائية، مشيرين إلى أن ترك التجار والباعة لكميات كبيرة من الأوساخ والقمامة بالشوارع، دون أن يكلف أحد منهم بإزالتها في نهاية اليوم. يحدث هذا رغم استغاثات المواطنين أكثر من مرة لدى المسئولين وعلى رأسهم قائد المقاطعة سيدي طلحة «الذي ينام في العسل»، بتجميع الباعة في أماكن داخل سوق المخصص لذلك، ولكن دون جدوى، ولا يسعى سيادة القائد لإنهاء هذه المهزلة. ويخلف تراكم الأزبال مع انعدام صناديق القمامة في الطرقات والمداخل المؤدية لمنازل السكان، حالة من الفوضى والتسيب، مما يؤدى لانتشار الروائح الكريهة والحشرات، دون أي تدخل من طرف قسم الصحة التابع للجماعة الحضرية. وأصبح هذا السوق يعرف العشوائية، التي أصبحت بقدرة قادر رسمية في ظل انعدام الرقابة من المسئولين. ويعتبر سوق سيدي طلحة، أحد الأسواق الشعبية نظرا لاستقباله يوميا زبناء معظمهم من الفقراء والكادحين، الذين يحجون إليه بحثا عن ضالتهم، حيث الخضر والفواكه واللحوم والأسماك والملابس المستعملة، تباع بأسعار تناسب إمكانياتهم المادية البسيطة، فكل ما تريده ربة المنزل في ذلك السوق، ومعظم البضائع المعروضة تكون منتهية صلاحيتها، كالأسماك حيث تفوح منه روائح كريهة بسبب التعفن. وتؤكد ساكنة الحي، على غياب السلطة المحلية التي لا تقوم بدورها تجاه هذه المعضلة، لكون استمرار الباعة الفوضويين في عرض سلعهم بالطرقات، يعطل حركة السير ويعطل كذلك مصالح الناس، وذلك بعدما تعددت حالات السرقة وكثرت المشاجرات والمنازعات بين الباعة مع ارتفاع أصواتهم. كما طالبت الساكنة من السيد الوالي " محمد اليعقوبي" التدخل العاجل، لإلزام الباعة التواجد بالمكان المخصص لهم، وتنظيمهم والارتقاء بمستوى النظافة بالمكان ومراقبة المواد الغذائية المعروضة فيه خصوصا اللحوم والأسماك .