وعدم وجود منخرطين به الشيئ الدي أثار حفيظة مجموعة من الصحافيين دشن صاحب الجلالة مساء الإثنين بطنجة 07 أبريل 2014 مشروع بيت الصحافة وسط موجة غضب واستياء عميق لدى مجموعة من الصحافيين الدين أبرزوا أن المشروع يقف عليه الفاسدون في الإعلام المحلي ومن يدفعهم ويدعمهم ويسهل مأموريتهم . حيث سابقوا الزمان في خفاء وبعيدا عن أعين الشرفاء لتهريب هذا المشروع والاستيلاء عليه بالكثير من الانتهازية والخبت والنصب والاحتيال. واذا كانت عدة جهات ما ساهمت في هذا الاختطاف للمشروع ووضعه رهينة في يد الفاسدين، فإننا لا نستبعد دور وزارة الاتصال التي ربما ستقف ضد هذه العملية المشبوهة وستبين عن مسؤوليتها في حماية تطلعات الإعلاميين الشرفاء من أجل مؤسسات وصحافة نظيفة. وللإشارة فإن هدا المشروع تم تمويل بنائه من المال العام للدولة ، ومشيرين الى أن هذه الأخيرة ستصبح مطالبة بتمويل جميع المشاريع الأخرى الخاصة بجميع النقابات دون استثناء . و تابع نفس الصحفيين قولهم أن جلالة الملك ملك كل المغاربة ويعطف على جميع المواطنين وليس على أعضاء نقابة مجاهد وكوبريت وحدهم ، مضيفين أن الفصل الثامن من اتفاقية الشراكة لانجاز نادى الصحافة (كما جاءت تسميته بها) نجد بأن "النقابة تتحمل مسؤولية تدبير وتهيئ وتسيير وصيانة الأشغال المنجزة والتي وقع تسليمها بصفة نهائية، وذلك في إطار هذه الاتفاقية. والمشروع يبقى دائما في حد ذاته ملكا للدولة". و إستطرد أحد الصحافيين المهنيين قوله أن السرية التي تم في ظلها تأسيس الإطار المسير للمشروع، يطرح أكثر من علامات استفهام، ولا يعكس الإرادة الحقيقية للجسم الصحافي الذي من المفروض أن تستفيد جميع مكوناته بمختلف انتمائاتهم وحساسياتهم من المشروع الذي تم قبوله أصلا من أجل هذه الأهداف. و خلص نفس الصحافيين المعاديين لسياسة كاتب الفرع والدين لم يتم إدراجهم في اللائحة الرسمية للحاضرين ومستقبلي الملك إلى القول - إذا كانت النقابة قد بنت بيتا فخما لها بطنجة فهذا شأنها ولا علاقة لنا به، فقط نطالب بسحب التمويل العمومي منه والبحث عن تمويل خاص، وتغيير تسميته من "بيت الصحافة" إلى "بيت النقابة الوطنية للصحافة المغربية . من جهته وجه الإعلامي و الصحافي و عضو لجنة التحكيم في النقابة الوطنية للصحافة المغربية " أحمد إفزارن " رسالة الى والي ولاية طنجة " محمد اليعقوبي " نشرها موقع " أش بريس " الإخباري ، جاء فيها إن بيت الصحافة ليس ملكا لأحد.. وبتعبير آخر: ليس ملكا لنقابة الصحافة، بل هو ملك للدولة المغربية، ويرفرف عليه العلم المغربي، وهذا يعني أنه مؤسسة عمومية. فيجب إزالة كل الأوهام. وإذا اقتضى الحال، اللجوء على العدالة لكي تقر أن بيت الصحافة بيت لكل أسرة الإعلام في المغرب، وأن يستفيد من وجوده كل المجتمع المدني. و أضاف المصدر نفسه قائلا ، نعم الأمر ليس مسألة شخصية، وما كان ، المسألة عمومية، مرتبطة بالشأن العمومي ، من حق المجتمع المدني، باعتباره يمارس صحافة المواطنة، أن يلجأ إلى العدالة. الى ذلك علم من مصادر مطلعة أن التدشين الذي كان مقررا أن يقوم به الملك محمد السادس لبيت الصحافة بطنجة في وقت سابق تم تأجيله إلى هدا اليوم ، بسبب هذه " القربلة " و التي ستعجل لا محالة بفتح تحقيق عميق و دقيق حول الموضوع وعن المسؤول عن لائحة دعوات الحضور ممن لا يمثون بصلة إلى الجسم الصحافي وإن كان كل العارفين يرون في أن بعض الحاضرين من الموالين لحركة 20 فبراير. ضمهم نقيب الفرع في لائحته بعيد عن أعين السلطات كونه أكبر المتعاطفين معهم. بينما الصحافة الجادة بقت في مكاتبها وأمام حواسبها تأمل في أن توصل القصة الحقيقية إلى صاحب الجلالة . ليعرف أن بعض النماذج المحسوبين على الإعلام المحلي بمدينة طنجة، وبقدر ادعائهم المغرض وخبث نياتهم وصعودهم السريع الى عالم الثراء، نجدهم في قمة الفراغ الفكري والعقلي، فلا هم قدموا ما يثبت كفائتهم في عالم الإنتاج والتأليف والبحث ولا هم أراحوا الناس من سجالاتهم العقيمة وطموحاتهم المجنونة.