علمت شبكة طنجة الإخبارية، من مصادر خاصة من داخل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، أن طفلا يبلغ من العمر حوالي 16 سنة قد توفي صبيحة السبت 7 دجنبر الجاري، داخل قسم العلاجات بسبب إصابته بداء التهاب السحايا الدماغية الفتاك (المينانجيت) . وأكدت مصادرنا ، بأن الطفل الضحية المسمى قيد حياته (عمر ريان) الساكن بمدشر بني جبارة جماعة الدردارة إقليمشفشاون ،قد أدخل المستشفى المذكور يوم الجمعة 6 دجنبر الجاري ليلا ، حيث كان من المفروض نقله على عجل صوب المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان ، بسبب استمرار إغلاق مصلحة الإنعاش بمستشفى شفشاون منذ أكثر من سبعة أشهر في قمة الاستهتار بصحة المواطنين ،و ذلك رغم الزيارة التي قامت بها لجنة مركزية للمستشفى الشهر الماضي للتحقيق في مجمل الخروقات و الفوضى و التسيب الذي يعيشه المستشفى و ملحقاته بشكل غير مسبوق.غير أنه و بسبب الإهمال الذي تعرض له الضحية داخل المستشفى ، فقد توفي صبيحة اليوم الموالي لدخوله المستشفى العمومي و الذي لم يعد يحمل من مواصفات المستشفى العمومي إلا الاسم ، وذلك بعدما سقط فريسة لهذا المرض الفتاك الذي عاود الظهور من جديد بعد ما كان يعتقد أنه قد اندثر من المغرب، بسبب التعاطي غير الديمقراطي وغير الشفاف للسلطات المحلية والصحية بشفشاون بشأن تفشي هذا المرض الخطير من جديد في صفوف أبناء المنطقة،و بسبب ضعف الإجراءات الاحترازية الطبية اللازمة، مما يدل على غياب سياسة صحية واضحة وفعالة لدى مندوبية وزارة الصحة العمومية الخارجة عن التغطية بشفشاون. وتجدر الإشارة إلى أن مرض التهاب السحايا يعد من ضمن الأمراض القاتلة، وهو يعد كذلك من الأمراض المعدية و ذو طابع فيروسي وبكتيري خطير يمس الفم والحلق قبل أن يتسرب منهما إلى خلايا الدماغ ليضرب الجهاز العصبي، وظهوره ناتج أساسا عن غياب الشروط الصحية في المساكن ونقص النظافة وتلوث مياه الشرب. وأعراضه العامة تتلخص في الشلل والحمى الشديدة والتقلصات العصبية. وهو ينتقل بسهولة بين الأشخاص الموجودين في نفس الأماكن. ويصيب السحايا المحيطة بالغلاف الواقي للدماغ وكذا النخاع الشوكي. ويقول الأطباء إن أعراضه تتجلى في ارتفاع درجة الحرارة في الجسم والإحساس بآلام حادة في الرأس والتقيؤ وتصلب الرقبة. ومن شأن حدة الإصابة أن تدخل المريض في حالة فقدان للذاكرة تليها غيبوبة تامة ، ثم الوفاة.