في إطار التعاون بين الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوان و المعهد الثقافي الفرنسي بالمغرب تم تنظيم جامعة خريفية في دورتها الثامنة تحت شعار التعبير الشفوي الجيد ، و امتدت على مدى ثلاث أيام من 7 إلى 9 نونبر 2013 بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين. هذا و قد ترأس الجلسة الافتتاحية لهذه الجامعة الخريفية التربوية مدير الأكاديمية الجهوية لجهة طنجةتطوان الدكتور عبد الوهاب بنعجيبة إلى جانب القنصلة العامة الفرنسية بطنجة السيدة مريال سوريت و النائب الإقليمي لنيابة طنجةأصيلة سعيد بلوط و مدير المعهد الثقافي الفرنسي بطنجة ألكسندر باجون ، و حضور مدير المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بطنجة محمد حيلمة ، و رئيس مصلحة الشؤون التربوية عبد الإله الفزازي ،و المنسق الجهوي للتكوينات يوسف حمدوني و المنسق الإقليمي للتكوينات محمد عاطف ، و قد عرفت هذه الجلسة حضور أكثر من 80 أستاذ و أستاذة من مختلف نيابات الجهة إلى جانب مؤطرين متخصصين من المغرب و مؤطرين متخصصين من فرنسا . في البداية افتتح الجامعة الخريفية الدكتور عبد الوهاب بنعجيبة بكلمة استهلها بالترحيب بالشركاء الفرنسيين في مجال التربية و التعليم ، و عبر عن امتنانه لهذا التعاون المثمر الذي يهدف لتحسين و دعم قدرات الأطر التربوية لأجل العطاء أكثر في حجراتهم الدراسية مع تلامذتهم ، و اعتبر أن شعوب البحر الأبيض المتوسط تعرف بالتعبير الشفوي ،فيما عبرت القنصلة العامة الفرنسية بطنجة السيدة مريال سوريت عن سعادتها بالحضور في افتتاح هذا الملتقى التربوي الرفيع و الذي هو نتيجة التعاون المثمر بين الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوان و المعهد الفرنسي بالمغرب، و أكدت أن تطوير التعاون هو توجه أساسي لأجل دعم قدرات الأطر التربوية المغربية،و أشارت أن المؤسسات التعليمية الفرنسية مستعدة للتعاون التربوي و الثقافي مع المؤسسات التعليمية بجهة طنجةتطوان بالمغرب ، و عبرت عن ارتياحها بوجودها بطنجة و المغرب ،و بعد ذلك تناول الكلمة النائب الإقليمي لنيابة طنجةأصيلة السعيد بلوط و اعتبر أن التعاون المغربي الفرنسي حقق نتائج و أثمر البكالوريا الدولية التي ستؤهل التلميذ المغربي لولوج الجامعات الدولية، و أشار إلى الروابط الثقافية و التاريخية التي تجمع المغرب و فرنسا مما يتيح تطوير علاقة التعاون خاصة في مجال التربية و التعليم ، و ختم اللقاء الافتتاحي مدير المعهد الثقافي الفرنسي بطنجة السيد ألكسندر باجون مؤكدا على أن برنامج هذه الدورة غنيا سواء من حيث المحاور أو من خلال الأنشطة المبرمجة على مدى ثلاثة أيام و شكر الحاضرين من الأطر المؤطرة و الأساتذة المستفيدين من هذه الدورة ، و أكد على عمق العلاقة المتواجدة بين المعهد الثقافي الفرنسي و المؤسسات التعليمية المغربية و الأطر التربوية . والدورة التكوينية شملت أربعة محاور أساسية التعبير و التواصل الشفوي في أقسام التعليم الإبتدائي ، و الحكاية ، و تنشيط المراهقين بواسطة بيداغوجية نشيطة و فاعلة بالنسبة لسلك التعليم الثانوي الإعدادي ، و الحوار و التواصل ذو الأبعاد الاستدلالية للإقناع من خلال اكتساب مفاهيم وتقنيات تحليل الخطاب و صياغة البراهين و الحجج بالنسبة لسلك التعليم الثانوي التأهيلي. و اعتبر المستفيدون أساتذة اللغة الفرنسية للأسلاك التعليمية الثلاث أن الدورة التكوينية كانت مثمرة تم فيها تبادل الخبرات و التجارب و المعارف و تعميق التفكير في منهجيات التواصل و التعبير الشفوي .