يشكل الشباب الركيزة الأساسية في الساحة المغربية، نظراً لما يتمتع به من خصائص جسمية وعقلية واجتماعية ونفسية تجعل منهم ذخيرة المستقبل، وقوة لدفع المجتمع إلى الأمام وخاصة وأن الشباب يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع، إلا أنهم قوبلوا بمزيدٍ من التهميش والإهمال عن قصد بسبب ضعف التخطيط التنموي والبرمجة الموجهة من طرف حكومة بنكيران، في حين أنه يعد الشباب مورداً بشرياً في مجتمعنا فالمجتمع المغربي مجتمع فتي يمثل الشباب فيه شريحة كبيرة تشكل نسبة مرتفعة نظراً لبعض الدول التي تعاني من انخفاض فئة الشباب وقلة نسبة المواليد، وهم ذخيرة المستقبل وإن الاستثمار الصحيح تجاههم وتجاه تطورهم وتنمية قدراتهم يخلق مجتمع أفضل من حيث القدرة على إدارة شئون حياتهم بطرق بعيدة عن الاقصاء، وتتسم مرحلة الشباب بمجموعة من الخصائص الجسمية والاجتماعية والنفسية والعقلية لذلك فالشباب يعاني جملة من المشاكل التي توازي هذه السمات، وضعف التعليم والتخلف العلمي، وافتقاد التربية السليمة لغرس مفهوم المسئولية، وافتقاد القدوة الحسنة في مجالات الحياة، وضعف الإعلام في رعاية الشباب وتوجيههم، وعجز نوادي الشباب عن أداء دورهم، إضافة إلى الفراغ الفكري والعقلي والعاطفي والرياضي، وتوفر أسباب الانحراف لدى الشباب. وهذه المشاكل التي ذكرت تنقسم إلى قسمين مشاكل ذاتية ولها علاقة بشخصية الشباب نفسه، ومشاكل موضوعية لها علاقة بالنظام السياسي والقوانين والتشريعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وجزئ كبير من هذه المشاكل يقع على الشباب المغربي نظراً لالتفاتهم نحو الثقافات الغربية والعولمة الأمريكية، وعدم الوعي بمطالبهم وحقوقهم واحتياجاتهم لذا من الضروري التوجه للجهات المعنية والمؤيدة لقضاياهم، كما ويقع جزئ كبير من هذه المشاكل على رئيس الحكومة ووزارة الشباب والرياضة لتقصيرها في طرح الموضوعات الجيدة التي تهتم بالشباب فعلاً وانحصار برامجها في الانشطةالرياضيةوالترفيهية ومن وجهة نظري أن شخصية الشباب هي نتاج تفاعله مع البيئة التي يعيشها وهي دوماً قابلة للتغيير، ومن هنا تكمن الأهمية في مساعدة الشباب على التغيير نحو الأفضل وذلك عبر إكسابهم بعض المهارات اللازمة مثل إجادة فن التفاوض والاتصال والتواصل مع الآخرين، والعمل كفريق، وكيفية إدارة الأزمات وحل النزاعات، وإضافة إلى ضرورة تأدية الواجبات ومعرفة الحقوق عند الشاب، ومن الضروري التركيز على أهمية إدارة الوقت عند الشباب وذلك عبر تحديد الأهداف ثم تحديد الأولويات وبرمجة الوقت، ومن ثم يجب العمل على تشكيل أطر ضاغطة من الشباب من أجل الضغط على الحكومة لسن قانون الشباب ومتابعة تنفيذ القوانين الراعية للشباب، وإنشاء شبكة شبابية لعمل علاقة بين مختلف المؤسسات الشبابية على مستوى المملكة، وتنمية روح العمل الجماعي والممارسة الديمقراطية إضافة إلى الالتقاء مع رئيس الحكومة والوزارات والمؤسسات ووضعهم أمام احتياجات الشباب أولاً بأول تنفيدا لخطاب صاحب الجلالة المعظم الدي يولي اهتماما كبيرا للشباب .