تحت رعاية صاحب الجلالة و بحضور محمد اليعقوبي والي جهة طنجةتطوان . و فؤاد العماري عمدة المدينة . و نور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي وعدة وجوه فنية وإعلامية .افتتحت يوم الاثنين 07 أبريل 2013 بطنجة، فعاليات الدورة الحادية عشر للسينما المتوسطية للفيلم القصير التي تنظم إلى غاية 12 أكتوبر الجاري. وبالمناسبة ألقى عمدة المدينة كلمة ترحيبة بضيوف طنجة من رجالات الفن السابع . أبرز من خلالها اهتمامات مجلس المدينة ومجهوداته للنهوض بالشأن الثقافي . ومحاولته الحفاظ على هذا العرس السينمائي السنوي الذي دأبت طنجة على احتضانه . ودلك بالرقي على حد قوله بالسينما إلى المستوى المطلوب. كما أشاد العمدة بالاهتمامات الكبيرة التي يبذلها صاحب الجلالة لهذه النقطة الجغرافية التي يريدها في مصاف المدن العالمية الكبرى. وموازاة مع حفل الإفتتاح وترحما على روح فقيد السينما الوطنية والعالمية حميدو بن مسعود تم عرض فيلم (ما هنا ما لهيه) للمخرج رشيد بوتونس، وهو الفيلم الذي حاز بطله المرحوم حميدو بنمسعود جائزة أحسن دور رجالي في نفس المهرجان .وقد ظهرت على وجوه العديد من الحاضرين ملامح الحزن والألم، وهم يشاهدون على الشاشة بطل الفيلم الراحل حميدو بنمسعود، الذي فقدته الساحة السينمائية الوطنية منذ أقل من شهر بالعاصمة الفرنسية باريس، وشكل حفل الإفتتاح فرصة للتعرف على الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، التي بلغ عددها 46 فيلما تمثل، فضلا عن المغرب، ثماني عشرة دولة من الحوض المتوسطي، في مقدمتها الجزائر وتونس ومصر وسورية ولبنان وتركيا وقبرص وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا واليونان وألبانيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وكرواتيا وسلوفينيا. ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة، الصحافي والوزير السابق محمد الكحص، وتضم مشتغلين في قطاع السينما من دول متوسطية، من بينها السينغال التي تربطها علاقات وطيدة مع المغرب، بما في ذلك اتفاقيات للإنتاج المشترك على غرار بلدان أخرى كمالي وكوت ديفوار.وتضم اللجنة في عضويتها لهده السنة الممثلة فاطمة خير (المغرب) والسينمائية "بيبيانا فيلا خيمينث" (إسبانيا) ومديرة التصوير "كرينكوطا بينزارو" (رومانيا) والمنتج عمر سال (السينغال) والناقد السينمائي "جيرار فوجوا" (فرنسا) والمخرج نسيم عباسي (المغرب). وستمنح الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل سيناريو وجائزتي أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي، كما ستمنح جائزة الشباب من طرف طلبة الإخراج المشاركين في المهرجان في إطار حصة خاصة بأفلام المدارس.وتعرف هذه الدورة مشاركة 46 فيلما تمثل 18 دولة حيث تم انتقاء الأفلام المشاركة من مجموع 600 فيلم قصير. ويعرف المهرجان أيضا تنظيم عروض يقدمها عدد من المدارس السينمائية بالمغرب، يتنافس خلالها شباب يمثلون مستقبل السينما المغربية، بالإضافة إلى عدة أنشطة موازية من بينها درس سينمائي بعنوان "إمكانية المتوسط"، ويلقيه رئيس لجنة التحكيم محمد الكحص، بهدف خلق تواصل بين شباب المتوسط وشخصيات سينمائية بارزة. جديد هذه الدورة هو السؤال المطروح من طرف متتبعي هذا المهرجان السنوي حول احتظان فضاءات سينما الريف لأول مرة هدا العرس السينمائي بعدما كان يقام بسينما الروكسي لمدة تفوق العشر سنوات . مصادر مطلعة من المركز السينمائي المغربي قالت سببه تراجع الدعم المالي الدي كان يخصص لهدا العرس السينمائي المتوسطي والدي كانت تفوق قيمة دعمه من طرف وزارة الإتصال حوالي 3 مليون درهم . ونفس المصادر تقول أن الميزانية التي منحتها لجنة تنظيم المهرجانات السينمائية التي انتقاها وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي الدي غاب كعادته عن حفل الافتتاح منحت المهرجان الذي يعرف اشعاعا متوسطيا كبيرا، 2 مليون درهم في حين كلفت الدورات السابقة أكثر 3.5 مليون درهم. ومصدر آخرى من الشارع قالت أنه عقاب لسينما الروكسي التي سبق أن عرضت أفلاما في مهرجان سابق لم يتم الترخيص عليها من طرف المركز السينمائي . ومصادر أخرى تقول صفقة جديدة لسينما الريف في إطار العلاقات العامة لمالكتها دات الأصول الفاسية . هدا في حين تدهب مصادر أخرى إلى أن هناك جهات خفية من حزب العدالة والتنمية تريد تكسير نجاحات الدورات السابقة التي عرفها المهرجان . حيث سبق لهدا اللقاء السنوي أن حقق إشعاعا متوسطيا كبير ا باستضافته لأكثر من 800 شخصية سينمائية بشكل سنوي . واليوم يضيف نفس المصدر . ثم رمي المهرجان إلى الخزانة السينمائية المهترئة لسينما الريف والتي لم يتجاوز عدد مقاعدها 300.في الوقت الدي كانت فيه سينما الروكسي تستقبل أكثر من 900 مقعد. ومع دلك بقي العديد من عشاق السينما خارج السرب بساحة 9 أبريل في حفل الإفتتاح . وكانت ساكنة طنجة قد استغربت في وقت سابق على إقدام اللجنة المذكورة التي يرأسها الخلفي - الدي كان يكن عداء كبيرا لهدا الحدث- على اقتطاع حوالي 40 في المائة من ميزانية المهرجان المتوسطي في حين لم تمتد يدها إلى مهرجان مراكش الدولي للفيلم الذي منحته 11 مليون درهم سيرا على نهج الدورات السابقة رغم أنه مهرجان يستفيد من دعم الكثير من الشركاء الخواص .وكأن المسألة محبوكة للإنتقام من طنجة ومهرجانها الدي تحدى حزب العدالة والتنمية في السنة الماضية بعرض فيلم تنغير جيروزاليم لمخرجه هشام هشكار . رغم الصيحات والنداءات المتكررة لإلغائه من فقرات المهرجان .