– عائشة بلحاج (صور: زكرياء العشيري) انطلقت مساء الاثنين بطنجة، أنشطة المهرجان المتوسطي للفلم القصير، في دورتها الحادية عشر، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، إلى غاية يوم 12 من شتنبر الجاري. وعلى عكس الدورات السابقة، التي ظلت قاعة سينما "روكسي"، هي المحتظنة لأنشطتها، اختار المنظمون هذه السنة نقل فعاليات المهرجان، إلى قاعة الخزانة السينمائية (سينما الريف)، وهو المعطى الذي يعلق عليه مسؤول مصلحة التظاهرات السينمائية والتوثيق بالمركز السينمائي المغربي (الجهة المنظمة)، بأنه يأتي كالتفاتة للدور الذي ظلت هذه القاعة السينمائية في نشر الثقافة السينمائية. وأضاف عفاش في تصريح صحفي، أنه بالإضافة إلى الدلالة الرمزية لقاعة سينما الريف بمدينة طنجة، فإن اختيارها لاحتضان أنشطة المهرجان، ينطلق أيضا من هدف تشجيع القاعات السينمائية في مسعى لإيجاد حل لمشاكل السينما في المغرب. ووفاء منظمي المهرجان لذكرى أحد رواد السينما الوطنية، تميز حفل الافتتاح، بعرض الفلم القصير (ما هنا ما لهيه) للمخرج رشيد بوتونس، وهو الفيلم الذي حاز بطله حميدو بنمسعود جائزة أحسن دور رجالي في نفس المهرجان. هذا وتتشكل لجنة تحكيم هذه الدورة، بالإضافة إلى رئيسها الصحافي والوزير الأسبق محمد الكحص، من ثلة من المشتغلين في قطاع السينما من دول متوسطية، من بينها السينغال التي تربطها علاقات وطيدة مع المغرب، بما في ذلك اتفاقيات للإنتاج المشترك على غرار بلدان أخرى كمالي وكوت ديفوار. وسيعرف المهرجان، مواصلة تنظيم عروض بين المدارس، التي يتنافس فيها شباب يمثلون مستقبل السينما المغربية، والذين سيشكلون لجنة للتحكيم تمنح للمرة الثالثة "جائزة الشباب"، كما ستتم مناقشة الأفلام المعروضة صباح كل يوم من أيام المهرجان. وفي إطار استمرارية الأنشطة الموازية للمهرجان سيلقي رئيس لجنة التحكيم محمد الكحص درسا سينمائيا بعنوان "إمكانية المتوسط" بهدف خلق تواصل بين شباب المتوسط وشخصيات كانت قد تناوبت على إلقاء دروس سينمائية. وفي إطار استمرارية الأنشطة الموازية للمهرجان سيلقي رئيس لجنة التحكيم محمد الكحص درسا سينمائيا بعنوان "إمكانية المتوسط" بهدف خلق تواصل بين شباب المتوسط وشخصيات كانت قد تناوبت على إلقاء دروس سينمائية خلال دورات سابقة. يشار إلى أنه فضلا عن المغرب ، تشارك في المهرجان 18 دولة من الحوض المتوسطي هي الجزائر وتونس ومصر وسورية ولبنان وتركيا وقبرص وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا واليونان وألبانيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وكرواتيا وسلوفينيا.