مؤدب شتموه.. طردوه.. ضربوه..سحلوه.. وحينما رفعوا السلاح وهموا أن يقتلوه انطلق لسانه بالسباب. عندئذ - وعنئذ فقط - تكلمت جوقة المتفرجين فقالت: "تكلم بأدب يا ولد". نظر إليهم بحزن وقال: "الأدب كل الأدب أن تزجروا المعتدي، لا أن تلوموا هذا الولد!" مصير عن يمين المكتب جلست وردة، وعن يساره وردتان.. قالت الأولى: أنا أجمل منكما.. تذبلان ولا أذبل. وقالت الأخريان: نحن الأحلى، لنا عبير ولا عبير لك. وهناك.. في الزاوية المهملة من المكتب جلست سلة كبيرة ترقب المشهد في ابتسام ماكر !!