منذ انطلاق الأشغال الخاصة بإنجاز المقطع السككي للقطار السريع الممتد بين إثنين سيدي اليمني وأصيلة ، وسكان منطقة الحومر بأصيلة يعانون مع الأشغال العشوائية التي تقوم بها المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع ، حيث تمارس هذه الأخيرة نوعا من التحايل على السكان من أجل ربح الوقت وتلافي تحمل النفقات، وذلك من خلال القيام بطرح الأتربة وسط الخنادق والأودية الطبيعية والطرقات العمومية ، وفوق أملاك الخواص دون الحصول على الإذن المسبق أو سلك مسطرة التراضى مع أصحاب الأملاك، وتعويض المتضررين وفق قواعد علمية نزيهة تحافظ على طبيعة الأرض وتضمن صلاحيتها للاستغلال الفلاحي .. وقد تبين من خلال المعاينة قيام هذه المقاولة بطرح آلاف الأطنان من الأتربة فوق الطرقات التي تتحول إلى مناطق موحلة عند سقوط الأمطار، كما أن أكوام الأتربة المجمعة على جنبات الطرق والأودية ستكون عرضة للانجراف والانسياب مع الماء عند سقوط الأمطار، مما يهدد المنطقة بالفيضانات وإغراق الأراضي الزراعية بالأتربة الغير الصالحة التي ستؤثر على المردودية الفلاحية وصلابة الأرض ،.. وقد استغلت المقاولة جهل الناس بالقانون، من أجل تمرير هذه الخطة التي انتبه لها البعض فطالبوا بوقف الأشغال، وهددوا بمتابعة الشركة التي تسببت في إتلاف أملاكهم وتغيير طبيعة أراضهم بشكل جذري .. وعليه يرجى من الجهات المسؤولة الوقف الفوري لهذا الاعتداء، وإخضاع تلك الأشغال للمراقبة والمتابعة لمنع الوقوع في الشطط وإلحاق الضرر بالسكان والبيئة .. خاصة وأنه سيتم تغيير معالم عدد من الممرات كما تم طمر العيون والآباء، وتغيير طبيعة التضاريس بالمنطقة، كما يطلب من الجهة المعنية فتح حوار جاد مع السكان لإطلاعهم على كل التفاصيل المتعلقة بكيفية التخلص من الأتربة، والاستفادة من التعويض القانوني عن أملاكهم المعرضة للضياع..