نظمت جمعية الدعم والمؤازرة لمحاربة الهدر المدرسي لقاءا تحسيسيا بالثانوية الاعدادية عبد الله كنون يوم الاربعاء 22ماي 2013 انطلاقا من الساعة الرابعة ,ويندرج هذا اللقاء ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي الاول للمؤسسة الممتد من 20 الى غاية 25 من شهر ماي الجاري . وقد انطلق اللقاء بكلمة للسيد رئيس المؤسسة محمد علال البختي الذي رحب بالجمعية التي مثلها في هذا النشاط كل من الاستاذ أحمد بنعجيبة نائب رئيسة الجمعية والأستاذ نورالدين لجوي عضو بمكتب الجمعية الذي قام بتأطير اللقاء , ونوه رئيس المؤسسة بالمجهودات التي تبذلها الجمعية في اطار محاربة الهدر المدرسي الذي بات معضلة كبيرة يتطلب تظافر جهود كبيرة للحد منه , وركز كذلك على ضرورة الحديث عن الحلول للحد من ظاهرة الهدر المدرسي بشكل مواز للحديث عن اسبابها , ودعا الاطر الادارية والأساتذة الذين حضروا اللقاء الى العمل على انشاء خلية لليقظة والتتبع داخل المؤسسة للحد من كل الظواهر السلبية التي تهدد التلاميذ ومنها ظاهرة الهدر المدرسي . بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ أحمد بنعجيبة الذي اشار الى أهمية المناسبة من خلال تواجد الجمعية بين مجموعة من التلاميذ بهدف التحسيس بمخاطر الهدر المدرسي كأحد الأهداف الذي تأسست من أجله الجمعية , وقدم كلمة شكر لكل من الطاقم الاداري والتربوي الذي رحب بالجمعية وقام بالتنسيق معها من اجل اخراج النشاط الى حيز الوجود منوها ايضا بمبادرة الأسبوع الثقافي الأول للمؤسسة الذي فتح المجال امام التلاميذ للمشاركة في قضايا ترتبط بمسارهم التعليمي وعبر عن سعادته فيما يتعلق بانخفاض ظاهرة الغياب بالمؤسسة وبحرص التلاميذ على الحضور بكيفية منتظمة الى الحصص الدراسية طيلة السنة . الفقرة الثالثة في البرنامج قام بتأطيرها الأستاذ نورالدين لجوي في لقاء مفتوح مع التلاميذ وذلك بعد عرض شريط تربوي يرصد حالة من حالات الهدر المدرسي تم علاجها بنجاح , الشريط بعنوان "عذرا مدرستي" الفلم الذي قدمه النادي الفني للثانوية الاعدادية جابر بن حيان بفاس من اخراج الأستاذ أحمد الهامل , سيناريو وحوا ر للتلميذ سفيان بوعزة , شارك في الفلم مجموعة من الأساتذة والتلاميذ , وتضمن الفلم ايضا شكر خاص لكل من ساهم في انجازه ودعمه مدير المؤسسة وجمعية امهات واباء التلاميذ والسيد المنسق الجهوي لمادة الاجتماعيات باكاديمية جهة فاس- بولمان ,أما أحداث الفلم فتدور حول تلميذ لم يقدر قيمة المدرسة والتعلم فانقطع عن الدراسة ولجأ للعمل في ظروف صعبة وقاسية عند خياط في البداية انهال عليه بالضرب بسبب افساد ثوب لأحد الزبناء ثم في ورشة لاصلاح السيارات التي صادف فيها أحد الأساتذة أقنعه بامكانية العودة الى التمدرس بتقديم طلب استعطاف في بداية الموسم الدراسي هذا الطلب تم قبوله وتحسن سلوك مصطفى ومستواه الدراسي ,وكان مستطفى تلميذ كثير الشغب ويلجأ الى الغش في الامتحانات ويهمل واجباته المدرسية باستمرار ,كما انه يعيش في أسرته الصغيرة رفقة اخته وامه التي كانت تشتغل بعد وفاة أبيه,وتبلغ مدة الشريط 13 دقيقة. في مرحلة النقاش تم فتح المجال أمام التلاميذ للتعبيرعن ارائهم من خلال الرسائل التي يمكن أن نستخلصها من الشريط فكان التدخلات مكثفة أشار فيها التلاميذ الى مجموعة من النقط منها: - أهمية الدراسة والتعلم في جميع مجالات الحياة , - يعتبر اللجوء الى الغش في الامتحانات أحد أسباب الفشل الدراسي المؤدي الى الهدر المدرسي - الدراسة فرصة لاتعوض وهي بداية مستقبل يمنح الحياة السعيدة ويضمن العيش بكرامة - سوء السلوك داخل المدرسة يؤدي الى الانقطاع عن التمدرس - اذا كان كل تلميذ يحن الى المدرسة لأصبح المغرب قدوة في التمدرس - الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة سبب في الهدر المدرسي - ضرورة احترام الأباء والمدرسين وكل من يكبر منا سنا مع الخذ بتوجيهاتهم ونصحهم . - ادراك الدور الكبير لتضحيات الوالدين - التلميذ في المؤسسة ممثل لأسرته لذلك عليه أن يحسن السيرة والسلوك ليذكر والديه بالخير. - العنف والشغب يتعارضان مع بيئة مدرسية سليمة وتمت مناقشة كل تدخل بهدف استثماره لاغناء الحوار وتقديم بعض الحلول خاصة فيما يتعلق بتبرير الظروف الصعبة حيث تمت الاشارة الى ان الانسان لايمكنه اختيار ظروف العيش بين غنى أو فقر لكن بامكانه أن يعمل من اجل غذ أفضل بنظرة تفاؤلية وتجنب الاستسلام لليأس . وفي الختام تم عرض مجموعة من النصائح والتوجيهات تبين اساليب النجاح في الحياة من خلال شريط قصير تضمن صورا وعبارات تحفيزية تطابقت الى حد كثير مع مجموعة من تدخلات التلاميذ . وقد لقيت بعض اراء التلاميذ استحسانا كبيرا واندهاشا لمستوى بعض التلاميذ المتفوقين اضطرمعه التلاميذ الى التصفيق وابداء سرور كبير اتجاه زملائهم بالمؤسسة .