تزايد قلق الجزائريين حول صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتزايد الغموض والقلق امام الراي العام الجزائري مع تضارب الاراء والمعلومات بشان رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة الذي يرقد للاسبوع الثاني بمستشفى بباريس لتلقي العلاج من جلطة دماغية،وعلى الرغم من بيانات الرئاسة الجزائرية المطمئنة إلا ان الجزائريين يتملكهم شكوك اكبر حول وضع الرئيس المريض ومن ثمة مستقبل البلاد،خصوصا في ظل تقارير إعلامية جديدة تؤكد بقاء بوتفليقة في المستشفى العسكري الفرنسي "فال دوغراس"،وعكست وسائل الإعلام المحلية قلة المعلومات الشفافة عن رئيس البلاد وكذلك القلق المتزايد في البلاد جراء ذلك، من خلال تقارير صيغت لها عناونين دالة من قبيل "أين هو الرءيس". وبينما جرى الإعلان في الجزائر عن ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة 76 سنة قد غادر المستشفى العسكري بباريس ، للخضوع لفترة نقاهة وإجراء فحوصات طبية إضافية بما يوحي بتحسن في صحته، وبث بيانات رائاسية جزائرية تفيد بتحسن صحة الرئيس ، توافدت في المقابل اخبار مناقضة تفيد بعدم مغادرة بوتفليقة للمشفى الباريسي. وقد أفادت في هذا الصدد صحيفة "لوباربزيان" الفرنسية في تقرير بموقعها الإلكتروني أمس الاول أن الرئيس الجزائري الذي يتلقى العلاج من جلطة دماغية ، "مازل في المستشفى العسكري" فال دوغراس" ولم يغادره". وفي هذا السياق تعلق صحيفة الشروق الجزائرية قائلة :" إنه بالكشف عن هذه المعلومة، تتفاقم تضارب المعلومات حول صحة الرئيس بوتفليقة بعد قرابة أسبوعين عن نقله إلى فرنسا بسبب إصابته بنوبة إقفارية عابرة، رغم محاولة رئاسة الجمهورية لأول مرة إعلام الرأي العام في بيان مقتضب، أول أمس، حول صحة الرئيس التي تعرف 'تحسّنا ملحوظا'، وأنه سيقضي 'فترة عادية من الراحة كما نصح به أطباؤه، دون أن تقطع الشك باليقين حول مكان تواجده، هل في فرنسا أم داخل أرض الوطن؟ أو أي مكان آخر في الخارج؟" وعبرت صحيفة الخبرالجزائرية بدورها عن القلق ذاته من شح المعلومات الحقيقية عن وضع رئيس البلاد الصحي ، ومكان وجوده. وتساءلت الصحيفة في عنوان دال تصدر تقريرا إخباريا عن الموضوع جاء فيه "أين هو الرئيس"،. وكتبت الخبر :" ثير غياب المعلومة الرسمية عن تطورات استشفاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بفرنسا، إشاعات وروايات مختلفة، متناقضة في كثير من الأحيان. فمن 'الرئيس استعاد عافيته وسيعود قريبا'، إلى 'وجوده في حالة عجز كامل'، إلى 'انتقل مع عائلته إلى فرنسا غاضبا بسبب اتهام شقيقه بالفساد'.. تكرَس الجزائر على نفسها صورة 'الدولة المتخندقة' التي تنطوي على نفسها، رافضة مواجهة الأزمات في الوضوح." واستقرت الخبر في تقرير خاص لها اراء فاعلين ومسؤولين من دون ان توفر المعلومات الكافية والشافية للرأي العام الجزائري الذي يظل قلقا امام وضع الرئيس الجزائري غير الواضح وتداعيات ذلك على الوضع السياسي في البلاد بل تتزياد شكوكه جراء ذلك. ويطالب الجزائريون "بالحقيقة الكاملة عن رئيسهم"، فيما يطالب طيف واسع من الطبقة السياسية الجزائرية بالإعلان رسميا عن عجز الرئيس عن القيام بمهامه كرئيس للبلاد، والبحث عن خليفة له من خلال اقتراع رئاسي جديد .