بعد التحية ، بكل أسف و حسرة أعلن استقالتي من مهمة تنسيق لجنة المتابعة للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير ، لأسباب متداخلة أبرزها نقص الوعي ومناقضة السعي للرقي بالتدبير السياسي للعمل الجماعي الوحدوي و التعددي في نفس الآن ، و تكثيف الجهود وتجميع المبادرات لدعم و تطوير الحركة و لمواجهة الهجمة العدائية التي استهدفت و تستهدف حركة 20 فبراير. و أرجو أن تدرج هذه الخطوة الرمزية ضمن سياق متطلبات مراجعة الذات و إعمال النقد كإحدى أدوات إعطاء نفس جديد للحركة ، وهو النفس الذي لن يتأتى بدون تواضع و تبصر كافة الديمقراطيين و الديمقراطيات و التقدميين و التقدميات و تحمل مسؤولياتهم ، أيا كان موقعهم و أيا كان انشغالهم عبر مشاركة واسعة و مساهمة عملية في بلورة فعل جماعي يستثمر الفرص التي أتاحتها و تتيحها انطلاقة ربيع الديمقراطية بالمنطقة العربية و المغاربية من أجل التغيير السلمي و الديمقراطي.... محمد العوني