رفعت مسيرة الرباط التي دعت إليها تنظيمات يسارية ونقابية وأخرى تحسب على الأحزاب الإدارية، شعارات قوية ضد حكومة عبد الإله بنكيران، وطالبته بالرحيل، حيث اعتبر بمثابة رأس حربة المسيرة حيث على طول خطها كانت ترفع شعارات تنتقده وبشدة لتخليه عن شعاراته السابقة أيام المعارضة وفي الحملة الإنتخابية السابقة، وفي مقدمتها محاربة الفساد ومحاكمة رموزه . ورغم الأمطار القوية التي شهدتها الرباط منذ صباح اليوم الأحد فإن أعداد المتظاهرين كانت تتقاطر على ساحة باب الأحد بالعاصمة اتباعا، من مختلف المدن والجهات، وبدا اصرار كبير على إيصال رسالة واضحة مفادها أن المغاربة يستحقون كامل حقوقهم وحرياتهم بمختلف تلاوينها . وكان لافتا حضور رموز الأحزاب اليسارية الجدرية، حزب النهج الديمقراطي، حزب الطليعة، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب المؤتمر الوطني الاتحاد، وكان مصطفى البراهمة الكاتب الوطني للحزب اليساري الأكثر معارضة هو أول الحاضرين، حيث شوهد وهو يتناول كأس العصير مع حلوى قبل أن يبدأ في البحث عن قيادات الأحزاب اليسارية الصديقة، كما أن رموز النقابات المشاركة كانت حاضرة، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، ورموز التوجد الديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل . وقال قيادي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لشبكة طنجة الإخبارية أثناء المسيرة أن هذه الخطوة النضالية السلمية تأتي في إطار برنامج نضالي كبير سبق تسطيره ضد هذه الحكومة التي تخلت عن جميع شعاراتها السابق، وبدأت ترفع بدل ذلك شعارات من قبيل وجود تماسيح وعفاريت في مصلحات جديدة يعرفها المشهد السياسي المغربي، وطالب قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد برحيل حكومة بنكيران لأنها حسبه جاءت على "ظهر" نضالات الشباب وخاصة حركة 20 فبراير، ونضالات القوى التقدمية اليسارية والإسلامية، بعد أن كان بنكيران وبدون حياء يطالب بوقف الحراك" . ويبدو أن الاحتجاجات ضد حكومة بنكيران ستتواصل بسبب عدم وفائها بوعودها السابقة، بعد أن مرت فترة معتبرة لم يلمس خلالها المواطن العادي أي تغيير يذكر، خاصة بعد مبررات بنكيران بوجود عفاريت وتماسيح مما يغذي الرأي القائل أن التغيير لم يحدث بعد وأن مسيرة النضال لا زالت طويلة ومن خارج المؤسسات حسب مشارك بمسيرة الرباط .