بعد التدخل العنيف في حق الطلبة المشاركين في المؤتمر الوطني 13 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حق لنا جميعا أن نقر ونصدق بشعارات الدولة وحكومتها الأرجوز الذين سوقوا لشعارات العهد الجديد بعد قدوم بنكيارن ت وأعوانه.لاغرابة في هذا السبق الهمجي الذي نال شرفه رئيس الحكومة الذي استبيح في عهده الحرم الجامعي،ولأول مرةيتم فيها منع مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من الانعقاد. منع زادت فضاحته وخسته سياسة الولاء والإقصاء الذي انتهجته الحكومة المغربية في نفس اليوم، في تعاملها مع الملتقى الطلابي الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي التابعة لحركة التوحيد والإصلاح بجامعة الحسن الأول بسطات، والذي حضي بكل الدعم من طرف الحكومة التي سخرت لإنجاحه موارد بشرية ومادية هامة، في حين حضي مؤتمر أوطم بالقنيطرة بدعم من نوع آخر، قمع وترهيب وتخريب واعتقال. فقد وصلت الرسالة إذا ،وفهم المغاربة مغزى شعار العهد الجديد. ومعناه باختصار، أن الولاء للمخزن وسياسته القمعية، وأن كرامة المواطنين مستباحة ليل نهار، وأن كل تجمع عرضة لقصف مخزني، ولو كان تضامنا رمزيا مع الشعب السوري، وأن النساء شقائق الرجال في القمع والتعنيف والترهيب طبعا، وأن العصا لمن آمن بالديمقراطية وعارض النظام، وأن المساجد للمخزن وأنفاس أئمتها مقيدة بدعوات معدودة محسوبة،وأن القضاء الإداري قضاء وقدر، وأن التنمية الاقتصادية دعامتها تضخيم رؤوس الأموال بالبنوك السويسرية،وأن عنوان المرحلة هو عفا الله عما سلف. فيال بعد نظرتكم السياسية آل بنكيران، لقد وعدتم ووفيتم، حقا إننا في العهد الجديد.