عشية يوم الجمعة 15 مارس الجاري بفضاء الكلية المتعددة التخصصات بأسفي ;احتضنت إحدى مدرجات الجامعة ندوة بعنوان الفن التشكيلي “واقع وأفاق “. ويأتي عقد هذه الندوة بفضاء الجامعة على هامش المهرجان الدولي للفنون التشكيلية والذي يحمل اسم الوان اسفي ,تحت شعا ر : فنانو أسفي يستقبلون العالم “ الندوة حضرها مندوب الثقافة سعيد بنشمسي ونشط أطوارها كل من الأستاذ رشيد نعيم والأستاذ منير البصكري وهي ندوة اكتشف من خلالها الحاضرون مجموعة من وجوه الفن التشكيلي وعلى رأسهم عميدة الفن التشكيلي العصامي, الفنانة زينب أجبار الفلاح ,والتي تعتبر رئيسة شرفية للمهرجان الدولي ألوان أسفي في نسخته الأولى المناسبة شكلت لحظة أسهب فيها نخبة من الفنانين المغاربة والأجانب تجاربهم الشخصية ومساراتهم الفنية ومدارسهم الابداعية . الأستاذ منير البصكري نائب عميد الكلية أكد ان الهدف من تنظيم الندوة هو معانقة الفن التشكيلي لفضاء الجامعة لخلخلة قناعاتنا من اجل اقامة فن رفيع . الفنان و الاستاذ الجامعي الليبي عمران بنشنه خلال مداخلته تأسف أثناء زيارته لفضاءات الجامعة التي أعجب بهندستها عدم احتوائها على فضاء لتدريس الفنون , وعرض نفسه رهن إشارة الإدارة للتدريس بالجامعة بالمجان مذكرا بان الفنان الحقيقي من خصاله العطاء , واعتبر بان الفنان مرآة المجتمع وان الفنان كذلك يتكلم بلسان محيطه كما لم يفته ان نوه باللجنة المنظمة وعلى رأسها مديرة المهرجان وسيدة الظل الاستاذة مونية بوعافية الإدريسي على حد قوله ,والتي عبرت عن حفاوة الاستقبال وبشاشة المحيا واستطرد بكونها سيدة تسلط الأضواء وتتوارى في صمت على حد تعبيره مذكرا بأن نجاح فعاليات المهرجان الدولي الوان اسفي هو نجاح لثراث المدينة وأصالتها وتاريخها التليد . في حين الفنان عبد الفتاح الجابري المغربي عرض مساره الفني لأزيد من 45 سنوات وأشار الى تجربته الفريدة في ادماج الأطفال في التعبير انطلاقا من المؤسسات التعليمية ,ولمح الى كون الفن الحقيقي هو الذي ينأى بنفسه عن التجارة كغاية في حد ذاتها, ودعا النقاد لاعتماد نقد حقيقي بعيد عن المحاباة والعلاقات ,ودعا النقاد للبحث عن الفنانين والرقي بالفن التشكيلي من خلال الإسهام في تأسيس نقد بناء . بدورها الفنانة المصرية ريهام محمد تحدثث عن الفن التشكيلي والحراك الفني بعيد الربيع العربي أما الفنانة الفرنسية المولد Marie-Jeanne Lorenté والتي سكنها عشق المغرب تحدثث بكلمات مقتضبة باللغة الدارجة العامية واستطردت بأنها تسكن غير بعيد عن أسفي بازمور هذة المدينة التي سحرها عشقها . الفنان سعد الرحال العراقي الجنسية تحدث في ثلاث محاور اولاها المسار الشخصي له وتحدث فيه عن تلاقح الثقافات وأثرها في بناء شخصية الفنان ,ودرج على تجربته الفنية بالديار الهولندية ثم تحدث عن الحركة التشكيلية بالعراق ثم في محطة ثانية تحدث عن سبل تطوير البنية التشكيلية . الفنان السعودي هشام بنجابي تحدث في معرض كلمته على ان الاستعمار حجب الحضارة المغربية على المشارقة ,ودعا الطلاب الى التشبت بوطنيتهم والايمان بها واكد ان المغربي عربي أصيل بطبعه وان للمغاربيين مكانة خاصة في نفوس السعوديين ,ودعا الى استلهام النجاح من الحب الذي اعتبره ملهما له ابان مسيرته الفنية واشار الى زوجته الفنانة هند نصير ,واكد ان زيارته لحاضرة المحيط مكنته من التعرف على الوجه الأخر لأسفي مدينة الفن ومهد الإبداع . الحفل حضرته وجوه فنية اخرى امثال الانجليزية Hannah Hardy والفنان الايطالي Massimo De Angelini والفنان محمد قلقازي وحياة الحلاوي وغيرهم بعذ ذلك فتح باب النقاش من خلال طرح مجموعة من تساؤلات الحضور ثم تقديم باقي الفنانين الاجانب والمغاربة ليتم الاختتام بحفل شاي على شرف المدعويين .