بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين البارزين والشخصيات الفنية والسياسية احتضنت مكتبة "صفحة وريشة" بطنجة يوم السبت 02 فبراير 2013 حفل توقيع كتاب "مذكرات صحافي وثلاثة ملوك" للصحافي مصطفى العلوي. وهو عمل إستعاد فيه قيدوم الصحافيين المغاربة تجربته الإعلامية في هدا الكتاب الذي صدر حديثا ضمن منشورات "أخبار اليوم" وتكلف بإخراجه الصحافي يونس مسكين.وقد تضمن الكتاب مجموعة من الوثائق المهمة والنادرة يعود بعضها لأكثر من نصف قرن وتضم صورا للرجل ولشخصيات أخرى ورسائل ومقابلات وغيرها .دافع العلوي في كتابه هدا الذي يقع في 320 صفحة من الحجم المتوسط، عن نزاهة الصحافيين مؤكدا على أن المهنة ''تخليد لمواقف وتبليغ رسالة'' وحمل في المقابل بشدة على الصحافيين المرتشين. وقد تطرق مصطفى العلوي المزداد بمدينة فاس في جلسة حميمية مع الأدباء والمفكرين بعاصمة البوغاز لتجربته الأولى مع الصحافة وهجرته إلى فرنسا لتعلمها، حيت أصدر بعد عودته إلى المغرب في بداية مشواره الصحافي صحيفة "المشاهد"، ليشرف بعدها على مجموعة من الصحف ك"الفجر" الحكومية و"أخبار الدنيا" وغيرها، كما تحدث الصحافي عن تجربته الإعلامية الغنية. وضمن العلوي مذكراته شهاداته على لحظات حاسمة وشخصيات ووقائع كبيرة من تاريخ المغرب "تأرجحت بين الإستعادة المؤلمة لتفاصيل محن ومصائب طالت شخص العلوي أو تركت آثارها في مسار دولة خرجت منذ ستة عقود من الإستعمار المباشر، ويستعيد مصطفى العلوي في هذه المذكرات علاقاته بشخصيات كبرى ألقت بظلالها على التاريخ المعاصر للمملكة، وكذلك أحداثا وذكريات وشخصيات ووقائع دقيقة من تاريخ المغرب المعاصر "تأرجحت بين الإستعادة المؤلمة لتفاصيل محن ومصائب طالت شخص العلوي أو تركت آثارها في مسار دولة خرجت منذ ستة عقود من الإستعمار المباشر''. وخصصت المذكرات حيزا هاما للحديث عن تجربة مصطفى العلوي الإعلامية لا سيما في محطاتها الهامة كتغطياته للمؤتمرات الصحافية التي كان يعقدها الملكان الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني، وتغطيته لحرب فيتنام وإعتقاله من طرف ضباط اسرائيليين أثناء العزو الاسرائيلي للبنان صيف العام 1982.وفي حديثه عن ملوك المغرب الثلاثة قال العلوي حسب ما اوردته وكالة المغرب العربي، إن الملك محمد الخامس كان يلتقي بالصحافيين يوميا في تمام الساعة الخامسة في القصر الملكي، اما الملك محمد السادس فإنه " شخص طيب وصاحب نوايا طيبة".وقال إن الملك تدخل في أكثر من مناسبة لإخراجه من السجن بعفو ملكي. وأضاف مصطفى العلوي في الكتاب أن الملك محمد السادس أنقذه حياته من خلال التكفل بمصاريف علاجه في اسبانيا من مرض خطير إسمه "موت الأعصاب".ونوه العلوي بالعلاقة الحميمية التي كانت تجمع الملك الراحل محمد الخامس بالصحافيين موضحا انه كان يلتقيهم يوميا في تمام الساعة الخامسة في القصر الملكي. ويروي الكتاب تفاصيل دقيقة عن طفولة واحد من أبرز الصحافيين المغاربة وإنتقال عائلته من فاس إلى سلا ومتابعته للدراسة إلى جانب شخصيات ستطبع تاريخ البلاد في ما بعد وتتولى مسؤوليات كبرى حاليا.كما يتطرق لبدايات مصطفى العلوي الصحافية ويستعرض تفاصيل تلمس أحد مسؤولي وزارة التربية الوطنية، حيث كان يعمل العلوي موظفا في مكتب الضبط، لموهبته حيث حثه على التوجه الى فرنسا لتلقي تكوين أكاديمي في مجال الصحافة ليعود بعدها مصطفى العلوي إلى أرض الوطن ليبدأ مسيرة رحلة المتاعب بتأسيسه لصحيفة "المشاهد".وبهدا العمل الرائع يكون قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفى العلوي قد حطم طابو الأرشيف الشخصي للشخصيات التي تؤثر في مصير البلاد وتتقلد مسؤوليات جسيمة لكنها في المقابل تمتنع عن نشر شهاداتها حول هذه الفترات.