نظمت نيابة طنجةأصيلة بالتنسيق مع ولاية أمن طنجة يوم الأربعاء 06 فبراير 2013 بنادي ابن بطوطة للتعليم ابتداء من الساعة الرابعة مساء و إلى غاية السابعة لقاء تواصليا حول استتباب الأمن و الحد من العنف في المؤسسات التعليمية و محيطها، و قد أطر اللقاء كل من مدير الأكاديمية السيد عبد الوهاب بنعجيبة و نائب والي ولاية أمن طنجة السيد محمد برقية و النائب الإقليمي السيد سعيد بودرا و سير اللقاء السيد عبد الإله الفزازي منسق المرصد الإقليمي لمحاربة العنف المدرسي ،و قد حضر اللقاء طاقم متكامل من رؤساء المصالح و المناطق الأمنية و رئيس المركز الجهوي للتوثيق و التنشيط التربوي و رئيس مكتب الاتصال بالأكاديمية و النيابة و مفتشين تربويين و أطر إدارية بالنيابة و أكثر من 400 شخص من مدراء المؤسسات التعليمية و رؤساء جمعيات آباء و أمهات التلاميذ و ممثلي جمعيات و فعاليات المجتمع المدني في البداية تناول الكلمة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوان و رحب بنائب ولاية أمن طنجة السيد محمد برقية و الطاقم المرافق له من رؤساء المصالح و المناطق و كذلك بكافة الحاضرين من أطر إدارية و تربوية و رؤساء جمعيات و أمهات الآباء و كافة فعاليات المجتمع المدني .
و ثمن العمل المشترك القائم بين نيابة التعليم وولاية الأمن لضمان حرمة المؤسسات التعليمية و توفير الجو الملائم في محيط المؤسسات التعليمية .و حيى بحرارة المجهودات التي يقوم بها رجال الأمن ، و أكد على تفعيل الشراكة القائمة للتغلب على المشاكل التي تحدث في محيط بعض المؤسسات التعليمية، كما شكر كل مدراء المؤسسات التعليمية على المجهودات التي يبذلونها لتحقيق الأمن الانساني و على التفاعل مع المذكرات لتحسين الحياة المدرسية.
و بالمناسبة توجه بالشكر للمساهمة الفاعلة لجمعيات أمهات و آباء التلاميذ و أشار إلى أن الأمن في محيط المؤسسات التعليمية هو من اختصاص ولاية الأمن ، و كل ما هو مرتبط بالفضاء الداخلي للمؤسسات التعليمية هو من اختصاص إدارة هذه المؤسسات ،وأكد على ضرورة التواصل المستمر مع مهنيي الأمن . و إذا كانت المقاربة الأمنية لها جدواها ، فكذلك يضيف السيد مدير الأكاديمية أن للمقاربة التربوية الدور الأساسي لخلق أجيال ذات سلوك مدني جيد و متشبعة بالروح الوطنية و بالتالي تؤثر إيجابيا في محيطها عوض أن تتأثر بالظواهر السلبية .
فدور المدرسة هو تربية التلاميذ على القيم و الأخلاق و لذلك وجه نداء للأساتذة الذين هم واعون بأدوارهم التربوية أن يضاعفوا مجهوداتهم في الشق التربوي كما المجهود المبذول لتلقين و تعليم المعارف، و تنفيذ المقررات الدراسية لأجل تربية و تنشئة الأجيال و تخليق الحياة المدرسية و تحقيق اندماج أمثل في المجتمع عن طريق التربية الصالحة ، و أكد على ضرورة الاعتماد على مقاربة العناية الفردية بالتلاميذ و تحفيزهم على روح المبادرة و إنجاز مشروعهم الفردي و الذي يلتقي مع المشروع المجتمعي .
و أكد على ضرورة تسوية وضعية جمعيات أمهات و آباء التلاميذ لوضعيتها القانونية حتى تساهم بفعالية من خلال مشاريع و برامج داعمة للمؤسسات التعليمية .و أشار السيد مدير الأكاديمية إلى أن المدرسة لها دور كبير في تطوير ثقافة المجتمع ، و هذا لا ينفي وجود ظواهر مشينة بها و لا يجب التستر عليها رغم قلتها بل يجب التصدي لها من خلال تشخيص دقيق للوضع مع وضع مشروع لتمية الحياة المدرسية و تنمية الخدمات التعليمية و التربوية ، و هذا يستدعي بالضرورة مشاركة فاعلة للتلاميذ و فسح المجال لهم للاشتغال في الأندية التربوية و تدريبهم على تحمل المسؤولية و تربيتهم على الديمقراطيةو على السلوك المدني و تمكينهم من الحرية و التعبير في إطار منظم .و أكد على أن المسؤولية يتحملها المدير لأجل الاشتغال بمنهجية التدبير التشاركي و قبول المحاسبة لأن المحاسبة تأطيرية وتكوينية. و بعد تناول الكلمة السيد نائب ولاية أمن طنجة السيد محمد برقية استهلها بترحيبه بالحاضرين من الطاقم الأمني و مدراء و رؤساء جمعيات أمهات و آباء التلاميذ ، و أشار إلى أن ولاية أمن طنجة و من خلال سياسة الانفتاح التي تنهجها في ظل المفهوم الجديد للسلطة و الحكامة الجيدة و التي جعلت منها مديرية الأمن الوطني استراتيجيتها الأمنية في عملها. وأضاف أن ولاية الأمن تنسج علاقات تشاركية مباشرة مع كل المؤسسات التعليمية لأجل توفير الأمن في محيطها و منفتحة على مؤسسات المجتمع المدني، وولاية أمن طنجة وضعت استراتيجية لتغطية شاملة لمجموع المؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية من خلال تخصيص فرق أمنية متخصصة مجهزة بسيارات خاصة لتتبع و تأمين المؤسسات و الحفاظ على سلامة التلاميذ،و كذلك توفير دوريات مدنية، و أكد أن السيد والي ولاية الأمن بطنجة السيد عبد الله بلحفيظ أعطى تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية للتدخل السريع كلما دعت الضرورةلذلك، و أضاف أن الولاية تولي عناية بالجانب التوعوي حيث هناك برنامج مشترك مع نيابة طنجةأصيلة عبارة عن لقاءات تواصلية مباشرة بين أطر أمنية و التلاميذ لتحسيسهم و توعيتهم في مجالات العنف المدرسي و التحرش الجنسي و السلامة الطرقية و أخطار المخدرات و الخمور ، و قد تمت زيارة 33 مؤسسة تعليمية و استفاد أكثر من 4000 تلميذ و تلميذة . و أكد نائب والي الأمن أن تأمين المحيط المدرسي و محاربة الجريمة لا بد أن تواكبها إجراءات من طرف المديرين من خلال المقاربة التربوية للحفاظ على الأمن داخل الفضاء المدرسي و كل ما يتعلق بمحيط المؤسسات التعليمية يتم ربط الاتصال برؤساء الدوائر الأمنية لتبليغهم بكل الشوائب و المظاهر و المخاطر التي تهدد سلامة التلاميذ لاحتوائها و ليكون التدخل في الوقت المناسب . و عرف اللقاء تدخل ممثل اليونسكو محمد السملالي و قدم عرضا فصل فيه مشروع فرع طنجة يخص تخليق الحياة المدرسية و الحد من العنف المدرسي ، إلأى جانب تدخل العديد من مدراء ورئيسات و رؤساء المؤسسات التعليمية عبروا فيها عن شكرهم للمجهودات التي تقوم بها ولاية أمن طنجة و الدوائر الأمنية ، و تحدثوا عن النقط السوداء التي تتطلب تكثيف الجهود للتصدي لكل الشوائب التي تهدد أمن و سلامة التلاميذ و الأسرة التعليمية ، و قد طمأن في الأخير كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوان السيد عبد الوهاب بنعجيبة و السيد نائب والي ولاية أمن طنجة كل الحاضرين بالإجراءات المتخذة و التعاون الوثيق الذي يربط بين الطرفين قطاع التعليم و ولاية أمن طنجة للتغلب على كل الشوائب و تحقيق السكينة و الأمن في محيط المؤسسات التعليمية. و ختم اللقاء السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية و منسق المرصد الإقليمي لمحاربة العنف المدرسي السيد عبد الإله الفزازي مؤكدا على الدور الذي تقوم مصالح الأمن لأجل راحة و طمأنينة الأسرة التعليمية و أكد انه ستكون لقاءات أخرى حتى يتم التصدي النهائي للجريمة و الظواهر المشينة في محيط المؤسسات التعليمية.