كل متتبع حضر حفل التأبين الذي نظمته جماعة العدل والإحسان بطنجة بمقرها المحلي لتأبين مرشدها الراحل الشيخ عبد السلام ياسين، سيلاحظ التقارب الواضح بين اليسار والإسلاميين، والتفاهم البين بين القيادات المحلية التي تختلف مرجعياتها لكنها تتفق على أولويات المرحلة وعلى برنامج محدد واضح المعالم، مما جعل مدينة طنجة تقدم نموذج عملي ويحتذى به في علاقة اليسار بالإسلاميين. وأول ما يثير انتباه الداخل إلى مقر العدل والإحسان بطنجة يوم الثلاثاء الماضي وقبل بدء مراسيم الحفل التأبيني سيلاحظ وأمام المنصة الرئيسية نقاش ثنائي يجمع ما بين محمد الأمين الركالة الإسلامي وربيع الخمليشي اليساري بطريقة توحي بوجود حميمية بين الطرفين، كما أن العناق الحار الذي جمع بين محمد الزكاف الإسلامي ومصطفى أقبيب اليساري مثيرا لانتباه الحاضرين، هذا ولا ننسى السلام الحار جدا الذي جمع قيادات أخرى كخالد العسري الإسلامي وعبد المنعم الرفاعي اليساري، وعبد الله الزيدي اليساري وعبد الرحمان القاطي الإسلامي..وغيرها كثير . وقال مصدر من عين المكان لشبكة طنجة الإخبارية أن الحفل كان مناسبة لتجديد الدعوة لإحياء النضال الميداني في إطار حركة 20 فبراير والمجلس المحلي الداعم للحراك، خاصة يقول مصدرنا أن الأرضية مهيأة لمثل هاته الخطوة التي ليس ببعيد تجديدها، وعضض مصدرنا كلامه بما جاء في مجمل الكلمات التي تدخلت بالمناسبة والتي تمثل هيآتها، خاصة حزب الطليعة والحركة من أجل الأمة التي كانت دعوتهما واضحة في استمرار التنسيق مع جماعة العدل والإحسان وتطويره وتجويده على اعتبار ما للجماعة من وزن على مستوى الشارع .