خلفت مشاركة بعض التنظيمات والأحزاب التي تشكل المجلس المحلي الداعم لحركة 20 فبراير بطنجة في المسيرة التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة المقربة من جماعة العدل والإحسان يوم أمس الأربعاء وعرفت مشاركة الآلاف جدلا بين موقفين، ففي الوقت الذي اعتبر فيه الموقف الأول أن العدل والإحسان قامت بجميع الترتيبات المتعلقة بالمسيرة، ثم بعد ذلك دعت الباقي للإلتحاق بها وهو أمر مرفوض حسب هذا الموقف بحيث كان يجب الإعداد بمشاركة الجميع، أظهر الموقف الثاني نوعا من الليونة ما دام حسبه الأمر يتعلق بقضية مركزية وبالتالي فضل المشاركة . وحسب المعطيات التي توصلت إليها شبكة طنجة الإخبارية فإن حزب النهج الديمقراطي أبدى اعتراضه من جهتين من جهة حول الطريقة التي اعتمدتها جماعة العدل والإحسان في دعوتها للمسيرة، وهي طريقة يقول مصدرنا لطالما اعتمدتها العدل والإحسان قبل 20 فبراير 2011، ومن جهة ثانية تنسحب الجماعة من الحركة الشبابية وقت ما تشاء وتدعونا إلى التنسيق والاحتجاج كما تريد، وهي طريقة مبدئيا غير مقبولة . أما الحزب الاشتراكي الموحد فمبدئيا لم يمانع من المشاركة في المسيرة بعد دعوة العدل والإحسان، ولكن كان وجه الاعتراض لديه حسب مصدر شبكة طنجة الإخبارية دائما هو تأخر الدعوة التي برأيه كانت في آخر لحظة، الحركة من أجل الأمة وهي حركة إسلامية وحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي اليساري فقد أبديا ليونة كبيرة وشاركا بكثافة، فحسبهما أن الذاتية والحزازات تغيب عند استحضار قضايا الأمة، كما أنهما وفق مصدرنا دائما مستعدان للإنخراط في أي خطوة تخدم قضايا الأمة فما بالك بالقضية الفلسطينية . وكان خالد العسري أحد القيادات المحلية لجماعة العدل والإحسان الذي كتب مقالة مؤثرة مباشرة بعد انسحاب تنظيمه من حركة 20 فبراير كان قد قال على صفحته بالموقع الاجتماعي "فايسبوك" أن خطوة مشاركة بعض التنظيمات اليسارية والإسلامية جعلت طنجة " تسطر انتصارها للقيم النضالية الوحدوية، وقدرة مكوناتها على التمييز بين الخلافات الهامشية وضرورة الفعل الميداني المشترك الذي تستوجبه المرحلة" .