كانت الساعة تشير إلى حوالي الخامسة و النصف أغلب شباب اللجنة المنظمة مجتمعون في ساحة محمد الخامس بأصيلة يجرون الترتيبات الأخيرة قبيل الحدث ، لتنطلق بعد ذلك ساعة القراءة في نسختها الثانية تحت شعار " إقرأ " و حتى قبل موعدها الذي تم تحديده في الساعة السابعة من يوم الأحد 20 ماي ، و ذلك بسبب التوافد الملفت للنظر للأطفال و الذين كانوا الأكثر حضورا ، و خصوصا مع توفير اللجنة المنظمة الجو المناسب للمطالعة . و قد دام النشاط حوالي ساعة من الزمن و رغم بداية تهاطل بعض القطرات المطرية إلا أن الأطفال و الشباب النهمين للمعرفة لم يتوقفوا إلا بعد إزدياد التساقطات ، ليتم إختتام مبادرة " إقرأ " ، التي أكدت على أن أمة إقرأ لا زالت تقرأ . و قد جاءت النسخة الثانية من ساعة القراءة بعد النجاح الملحوظ الذي عرفته المبادرة الأولى قبل أسبوعين ، و يعكف المنظمون على الرقي بالفكرة و تطويرها بجعلها على شكل قافلة للقراءة تتجول بأحياء المدينة كل أسبوع ، و هذا من أجل تقريب ثقافة المطالعة من الشباب و الأطفال ، و خصوصا بعد أن ظهر عزوف شباب و شابات المدينة عن المشاركة في مثل هذه المبادرات لسبب أو لآخر . و من الملاحظ على هامش هذه المبادرة إجماع لأطراف سياسية و هيئات مجتمع مدني مختلفة على أهمية مثل هذه الأنشطة الثقافية و التي إنطلقت من العالم الإفتراضي و خصوصا مجموعة صرخة سكان أصيلة 2 على الفايسبوك لتتجسد على أرض الواقع ، الشيء الذي قد يجعل الفايسبوك محركا جديدا للفعل الثقافي و الجمعوي - و قد يضطلع بأدوار لاطالما قامت بها جمعيات رائدة في المدينة دخلت مرحلة الركود - ، و هذا بعد أن أعطى دفعة كبيرة للفعل النضالي . و جدير بالذكر أن تم رصد وجود مجموعة من أعوان السلطة ( المقدمية ) يحومون حول فضاء النشاط يلتقطون ما يجري عبر سؤال بعض الأطفال ، و يبدو أن مثل هذه النشاطات تخلق نوع من التخوف لدى السلطات المحلية .