عقدت شبيبة العدالة و التنمية بطنجة لقاءها التواصلي السنوي بالمقر المركزي للحزبمساء السبت14 أبريل 2012و التي تميزت فقراته بالتنوع و كذا نقاش حول الحصيلة لتزكية المنجزات و العمل على تطويرها . وقدتطرقمسؤول الإقليمي للشبيبة السيد محمد بوزيدان الذي تحدث في كلمة أن الحصيلة السنوية تأتي في ظل استثنائية بامتياز في تاريخ الوطن العربي و التي عرفت انتفاضة الشعوب العربية ضد الظلم و الاستبداد، فتم إسقاط أنظمة كل من تونس و مصر و ليبيا و اليمن و مازالت الثورات مستمرة في أنظمة أخرى و اشار أن هذا الوضع الاستثنائي عرفه المغرب من خلال حركة 20 فبراير التي نادت بالإصلاح و إسقاط الفساد، فتم على إثر ذلك الدعوة إلى مراجعة الدستور و إجراء انتخابات قبل الأوان . مؤكدا في حديته أن المكتب الإقليمي عمل على تكييف برنامجه السنوي لموسم 2011 مع هذا الواقع الجديد ، و هكذا كانت هذه الحصيلة مزيجا من جهد و عمل هيآت الشبيبة بمدينة طنجة التي يجب التنويه بها خصوصا اللجان الوظيفية التي سهرت على إعداد برنامج متنوع يستجيب لمتطلبات المرحلة التي فرضها حراك الشارع. ومن جهة اخرى أكد على أهمية المرحلة المقبلة التي يقود فيها حزب العدالة و التنمية الائتلاف الحكوميالتي اعتبرها مرحلة للمزيد من العطاء عبر الدفاع عن قضايا الشباب الجوهرية خصوصا الاجتماعية منها والرصد الدقيق للإشكالات الكثيرة التي تواجه الشباب. ومن جهة أخرى تطرق السيد احمد بروحو المدير الجهوي للحزب في مداخلة بعنوان مقومات التأسيس ومهام المرحلةوالتي تحدث من خلالها للأوضاع التي كانت تعرفها العديد من البلدان العربية ومنها المغرب و المتسمة بالاستبداد والظلم بكل تمظهراته و التي تخلفت عن موقع الريادة ، و قال أن المغرب لم يكن استثناء فقد انطلقت فيه فعاليات العمل الإسلامي ضمن رؤية واختيار تباينت فيه المقاربات الاجتهادية شكلت حركة التوحيد والإصلاح أهم فصائلها والتي تبنت الاختيار الحضاري في التغيير على اعتبار أن الإشكالية الوطنية في واقع الحال ترتبط بكل المجالات الثقافية منها والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإعلامية و أكد أن منذ تأسيس حزب العدالة والتنمية خاض مشوارا طويلا من النضال في مختلف الواجهات وبأسلوب جديد لمواجهة كل اشكال الفساد والاستبداد وتواطأت أمام زحف حزب المخزن .ومن جهة ثانية تحدث السيد أحمد بروحو على أهمية الدور الذي لعبته رياح الحرية التي هبت على كل أقطار العالم العربي و التي توجت بالإصلاح الدستوري والسياسي التي توجت بانتخابات سابقة لأوانها مؤكدا ان هذا الوضع الجديد يتطلب من الشببة مهام جديدة ووعي وجهد مضاعف في طريقة تنزيل برنامجها السنوي و التكيف مع واقع الشباب في العديد من المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة . كما عرف اللقاء التواصلي فقرات متنوعة منها تكريم أعضاء اللجنة الإعلامية و عرض لجنريك يلخص حصيلة سنة من العمل و أيضا تقرير تفصيلي للحصيلة السنوية ، كما استعرض المكتب الإقليمي البرنامج السنوي و الهيكلة الجديدة للمكتب ، وقد عرف اللقاء نقاش من طرف الحاضرونعن التقرير كما نوهوا بأهمية المبادرة وأكدوا على أهمية التكوين المستمر في تنوير الأداء التواصلي الشبابي وعبروا عن استعدادهم القوي لإنجاح المحطات المقبلة.