حالة شاذة وغريبة من نوعها عاشها ميناء طنجة المدينة صباح وزوال يوم الخميس 2 فبراير، ذلك أن باخرة الإنقاذ الإسبانية ALKAID قامت صبيحة يوم الخميس بإنقاذ مجموعة من الحراكة لدول جنوب الصحراء كانوا على متن قارب مطاطي بنواحي طنجة على وشك الغرق واقتادتهم دون رغبتهم نحو ميناء طنجة لتسليمهم للسلطات المغربية. غير أنهم رفضوا النزول من باخرة الانقاذ الإسبانية وأصروا على بقائهم أي على متنها وترحيلهم إلى ليبيا. اعتصام الحراكة ال 32، ومن ضمنهم نساء حوامل وأطفال بعضهم في حالة خطرة ازداد توترا بعدما حاولوا إخراجهم من الباخرة خاصة أن من بينهم سيدة فقدت طفلها غرقا في البحر أثناء عملية الانقاذ. وقد توجه إلى الميناء جل السلطات الأمنية والحدودية من درك ملكي وبحرية ملكية وأمن والجيش الملكي والقوات المساعدة والسلطة المحلية إضافة إلى أسطول من سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية ووزارة الصحة. وحوالي الواحدة زوالا تم إقناع المحتلين للباخرة بتحويلها إلى رصيف آخر في انتظار ما ستصدر عنه المفاوضات الجارية بين المسؤولين في طنجة والرباط.