افتتحت فعاليات الدورة 13 من فعاليات المهرجان الوطني للفيلم المنظم بمدينة طنجة في الفترة الممتدة بين 12 و 21 يناير الجاري بمدينة طنجة بتكريم كل من الممثل المغربي الكبير صلاح الدين بنموسى و المخرجين المقتدرين مصطفى الدرقاوي وعبد الله المصباحي على العطاء الذي قدموه للفن المغربي، وكعربون وفاء لأسماء سطع نجمها لسنين في سماء السينما المغربية. اليوم الافتتاحي للمهرجان المنظم من طرف المركز السينمائي المغربي بالتعاون مع المنظمات المهنية في القطاع السينمائي عرف قبل حفل الافتتاح الرسمي عرضا لعملية ترميم فيلم الافتتاح "رحلة إلى القمر" مدته 16 دقيقة لمخرجه جورج ملييس، حيث تم من خلاله إبراز المراحل والطرق التي أنتجت استعادة النسخة القديمة للفيلم وصولا إلى نسخة ملونة تحافظ على الأصل الأصيل، ليتم عرضه ضمن الحفل الرسمي لافتتاح فعاليات المهرجان تحت أنظار ثلة من نجوم السينما المغاربة والأجانب وجمهور كبير من المتتبعين للفن السابع. بهذا تكون قد أعطيت الانطلاقة الرسمية لفعاليات المسابقة الرسمية التي يتبارى فيها 23 فيلما طويلا ومثيله قصيرا على نيل الجوائز الكبرى للمهرجان، تحت أنظار لجنة تحكيم للفيلم الطويل يرأسها عالم الإجتماع الفرنسي إدمون موران بالإضافة إلى كل من أحمد حرزني، عالم اجتماع ونائب رئيس لجنة تحكيم وهو الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وأيضا كل من الصحفي والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس والسويسري «مارسيال نايبل»، المدير الفني السابق للمهرجان الدولي للفيلم بفريبورك، ثم الأستاذ الجامعي والنقاد السينمائي أحمد أبو الفتوح، وأيضا تييري لونوفيل، عضو لجنة صندوق الدعم لسينما الجنوب، من فرنسا وأخيرا الصحفية والكاتبة سناء العاجي. فيما يرأس لجنة تحكيم الفيلم القصير المخرج السينمائي الإيفواري «فاديكا كامو لانسيني»، بالإضافة إلى كل من «أنا ديفانديني»، مديرة السينما بالصندوق المركزي للأنشطة الاجتماعية وعضو دائم للجنة دعم وتطوير السيناريو بفرنسا، ثم الممثلة المغربية هدى الريحاني فالصحفي والناقد السينمائي المصري رامي عبد الرزاق ثم المخرج السينمائي المغربي عادل الفاضلي. بالإضافة إلى المسابقة الرسمية للمهرجان فإن فعالياته تتضمن مجموعة من الأنشطة الموازية انطلاقا من مناقشات الأفلام المشاركة مرور بعرض للحصيلة السنوية للسينما المغربية وندوات تخص المجال السينمائي. وفي تصريح للسيد أحمد عفاش رئيس مصلحة التظاهرات السينمائية والتوثيق لشبكة طنجة الإخبارية أكد أن النسخة الحالية من المهرجان ستكون مغايرة عن سابقاتها وذلك نظرا للزخم الذي تعرفه المسابقة الرسمية، وهو الأمر الذي سوف يصعب من مأمورية لجنة التحكيم للحسم في هوية الأفلام الفائزة، مؤكدا أن للجنتي التحكيم الكفاءة الكافية لاختيار المنتوج السينمائي الأحق بالتتويج.