نظم فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجة – تطوان، يوم السبت 24 دجنبر 2011 ، بقاعة الجماعة بمركز دار الشاوي ، دورة تكوينية في مجال التدبير و التسيير الجمعوي وكيفية إعداد المشاريع التنموية، وذلك تحت شعار: "العمل الجمعوي الجاد رهان التنمية" والتي أطرها الدكتور محمد حمدان من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بطنجةأصيلة. وذلك قصد تقوية القدرات التدبيرية والتسيرية للفعاليات الجمعوية التي تشتغل في العديد من المجالات داخل تراب الجماعة؛ وزيادة النجاعة في تحقيق أهداف العمل الجمعوي كنشاط موازي؛ له إسهامه الهام في الفعل التنموي. وقد استفاد من هذه الدورة التكوينية 7 جمعيات من المجتمع المدني ، أبان ممثلوها عن حاجتهم لمثل هذه الأنشطة التي تأتي للمساهمة في تعبئة الجهود قصد تأهيل قدرات الفاعلين الجمعويين، ودعم مؤهلاتهم الذاتية وتمكينهم من مختلف المعارف النظرية والتطبيقية التي تمكنهم من إعداد مشاريع تستجيب لحاجيات المنطقة وأولوياتها وتساهم في خلق تنمية محلية، وفيما يلي أسماء الجمعيات المشاركة في هذه الدورة: "جمعية خطوة للبيئة و التنمية القروية". "الجمعية الرياضية لكرة القدم". "جمعية الغد للتنمية المستدامة". "الجمعية اليوسفية الوطنية للمقعدين و المعطوبين" . "جمعية الأمل النسوية للأعشاب الطبية و العطرية". جمعية أباء و أولياء تلاميذ مجموعة مدارس دار الشاوي الابتدائية. جمعية أباء و أولياء تلاميذ إعدادية دار الشاوي. وقد اشتملت الدورة التكوينية على برنامج مبسط؛ حيث استهلت الفترة الصباحية من التكوين باستقبال ممثلي الجمعيات المشاركة. وانطلقت الدورة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة اللجنة التنظيمية، التي ألقاها مندوب فرع الرابطة، حيث ذكر بأهداف تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية الرامية إلى التأسيس لفعل جمعوي منضبط وهادف بالمنطقة، في أفق تمتين الأرضية المعرفية لمختلف المشاريع المزمع الاشتغال عليها... تلتها كلمة الدكتور: محمد حمدان الذي أوضح للمستفيدين البرنامج اليومي للدورة، التي انطلقت أشغالها الفعلية علي الساعة 10:00 صباحا؛ تميزت بعرض نظري شمل مفهوم المشروع و مراحل إنجازه و استمر زهاء 3 ساعات تعرف فيه المشاركون و المشاركات على مفهوم المشروع و أنواعه و المراحل المتعلقة بإنجاز المشروع التنموي؛ بدءا بتشخيص المشروع و تحديد أهدافه؛ وتوضيح كيفية وضع برنامج عمل يتضمن العمليات و الشركاء وآجال التنفيذ و الوسائل المتاحة بإجابة على الأسئلة ماذا؟ من ؟ كيف؟ لماذا؟أين؟بماذا؟ وفي الأخير كيفية وضع خطة التتبع و التقييم. وفي الفترة المسائية و التي استمرت إلى حدود الساعة 17:00 مساءا، والتي خصصت للورشات التكوينية حيث تم الاشتغال في إطار 3 ورشات؛ تشتغل كل واحدة على نموذج مشروع. ومن خلال هذه الو رشات تم التعرف على الإنجازات واستعراضها وتسجيل التعثرات والأخطاء والهفوات التي يجب تجاوزها أثناء إعداد المشاريع وتدبيرها. وبعد ذلك قدم مقررو الو رشات خلاصات متبوعة بنقاش عام و مستفيض حول المشروع و السبل الكفيلة بالنهوض به و إنجاحه. و قد تمحورت هذه الدورة التكوينية التي دامت مدة يوم كامل والتي شهدت مشاركة أزيد من 45 فاعل وفاعلة جمعويين يمثلون جماعة دار الشاوي؛حول كيفية إعداد وصياغة مشروع تنموي. كما تندرج هذه الدورة في إطار تفعيل و دعم قدرات المستفيدين وتزويدهم بالتقنيات والآليات التي ستمكنهم من تحسين مهاراتهم لبرمجة وتدبير المشاريع التنموية، حيث تلقى المستفيدون من الدورة تكوينا حول آليات ووسائل إعداد وتدبير المشاريع بالموازاة مع إجراء مجموعة من الأشغال التطبيقية الرامية إلى تدريب المستفيدين، على استعمال هذه الآليات من أجل تطوير وتحسين عملهم و أدائهم واكتساب القدرات والمهارات الضرورية التي تخولهم الاعتماد على الذات بغية إعداد المشاريع بطريقة جيدة ومحكمة. وفي الأخير تقدم مندوب فرع الرابطة السيد "محسن البقالي المحمدي" بالشكر الجزيل للدكتور "محمد حمدان" على الجهد الكبير الذي بذله لتأطير هذه الدورة كما شكر جميع الجمعيات المشاركين في هذه الدورة وكافة أعضائهم على تعاونهم ومساهمتهم في إنجاح هذا النشاط الهادف. كما عبر الجميع عن تثمينهم لمثل هذه الالتفاتة الفريدة من نوعها، من طرف فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين؛ والتي أسهمت ولا شك في تحسين وتطوير أداء الفاعلين الجمعويين واكتسابهم القدرات والمهارات اللازمة والتي تخول لهم الاعتماد على الذات بغية إعداد المشاريع بطريقة جيدة ومحكمة. كما تقدم المشاركون والمشاركات بملتمس لتكثيف مثل هذه الدورات التكوينية خاصة فيما يتعلق بالتسيير والتدبير الإداري والمالي للجمعيات مطالبين في ذات الآن بتكثيفها بشكل منتظم باعتبارها تعد دعامة أساسية. مكتب فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين