رغم كل المجهوذات التي يبذلها أطر واداريوا ثانوية بني جرفط الاعدادية من أجل موسم دراسي متميز فان العقبات التي تحول دون تحقيق هذه الغاية جمة. فالنقص الحاد في الموارد البشرية (9 -) الى جانب نقص الأطر الادارية (7 -) وكذلك ضعف البنية التحتية الذي يساهم في خلق الاكتظاظ ( حوالي 45 تلميذ في القسم) واستحالة القيام بدروس الدعم لعدم توفر القاعات... كل ذلك يجعل من أطر ثانوية بني جرفط الاعدادية هذا الموسم وهم يحتفلون بالدخول المدرسي الجديد جد متدمرين، خاصة بعد الوعود التي تلقوها سابقا من الجهات المسؤولة بضرورة ايجاد حلول مع بداية الموسم الدراسي الجديد. وما يزيد الطين بلة أن حوالي ثلتي تلامذة السنة الأولى لم يلتحقوا بعد بصفوفهم الدراسية نظرا لغياب وسائل المواصلات باستثناء واحدة غير كافية بالمرة. الى جانب تأخر فتح الداخلية لعدم اكتمال الأشغال، وضعف الطاقة الاستيعابية لدار الطالب والطالبة، هذا مع تأخر اظهار لوائح التلاميذ المستفيدين من المنح الدراسية. وأمام كل هذا وذاك وفي ظل استمرار كل هذه العراقيل يمكن القول أن الضحية يبقى أولا وأخيرا التلميذ الذي يبقى حبيس منزله منتظرا ما يمكن أن تسفر عنه الأيام القادمة، ويمكن لانتظاره أن يطول، ولما لا سنة بأكملها. وتجدر الاشارة هنا أن الثانوية الاعدادية حصلت خلال الموسم الدراسي المنصرم على مجموعة من النتائج الطيبة، لعل أبرزها الجائزة الجهوية الأولى في المسابقة الثانية للأندية التربوية، ونسبة نجاح فاقت 80 في المائة في مستوى السنة الثالثة، الى جانب مجموعة من الشواهد التقديرية الأخرى وتمثل النيابة الاقليمية للعرائش في مجموعة من التظاهرات الاقليمية والجهوية وتساهم الى حد كبير في تفعيل الحياة المدرسية وانجاح برامج المخطط الاستعجالي...لكن خلال هذا الموسم ومع هذه الارهاصات فمن المستحيل تحقيق كل هذه الغايات، والمسؤولية على عاتق المسؤولين لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل أن تكون العواقب وخيمة.