توفيت يوم الخميس 8 شتنبر الجاري بمطار ابن بطوطة الدولي بطنجة سيدة مسنة تنحدر من مدينة تطوان ، و ذلك إثر سقوطها من على متن الأدراج المثبتة ببوابة الطائرة المخصصة لنزول الركاب. وكانت الطائرة التابعة لخطوط المملكة العربية السعودية من نوع بوينك 447 مقلة حوالي 500 من المعتمرين المغاربة الذين قضوا مناسك العمرة خلال شهر رمضان الأبرك الماضي بالديار المقدسة ،قد حطت بمطار ابن بطوطة الدولي حوالي الساعة الخامسة من مساء الخميس الماضي على متن الرحلة الجوية رقم SV 2422 ، قادمة من جدة. و حسب شهود عيان فإن سيدة مسنة في عقدها السابع قد سقطت من أعلى درج الطائرة المخصص لنزول المسافرين بعدما فقدت توازنها أثناء الهبوط من الطائرة ، و يتعلق الأمر بالضحية المسماة قيد حياتها أمينة أحمد الصغير الساكنة بشارع المختار السوسي رقم 545 بمدينة تطوان، حيث كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة في عين المكان بعد إصابتها البالغة على مستوى الرأس والرقبة ليتم نقلها على متن سيارة إسعاف تابعة للمطار إلى مستودع الأموات الدوق دي طوفار بطنجة لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة. و إلى ذلك فقد استنكر عدد من المسافرين عدم الاستعجال بتقديم الإسعافات الأولية الضرورية اللازمة للضحية واستهجنوا بشدة افتقار مطار ابن بطوطة الدولي لقاعة الطوارئ الطبية و لطاقم إسعاف طبي جراحي مجهز و مؤهل للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة ... هذا في الوقت الذي فرض فيه الحادث طرح أكثر من سؤال مشروع حول شروط السلامة العامة المتوفرة سواء على أرضية المطار أو داخل مرافقه وعن إمكانية وجود تقصير في تدخل مسؤولي المطار إثر الحادث وكيفية تعاملهم معه، هذا في الوقت الذي أرجع البعض أسباب الحادث للوضعية التي توجد عليها الأدراج المخصصة لنزول الركاب من الطائرة والتي تحملها عادة شاحنة صغيرة وتثبتها ببوابة الطائرة، إذ أكد الكثيرون أن حالتها المتردية قد تكون تسببت في انزلاق الضحية كما أن غياب حواجز للاتكاء عليها وغياب مساعد أو مساعدة لإسناد كبار السن من الركاب وتقديم يد العون لهم خلال عملية النزول كلها أسباب مرجحة لهذا الحادث المؤسف الذي سبق و أن وقع مثله أكثر من مرة دون أن يتسبب ذلك في وفاة الأشخاص ودون أيضا أن يجعل المسؤولين في مطار ابن بطوطة الدولي الحاصل على شهادة الجودة (الإيزو) في ثلاث مرات متتالية يتخذون الإجراءات الوقائية و الاحترازية اللازمة والعملية للحيلولة دون تكراره.