مرحبا أهلا وسهلا بالحبيب وفي العهد، بالبند العريض كتبت هذه الكلمات وتحت هذا الشعار نظمت جمعية نسائم الأندلس للطرب الأندلسي السهرة الرمضانية في نسختها الثانية لسنة 1432 ه أحياها جوق المرحوم محمد العربي المرابط برئاسة الأستاذ محمد العروسي، فكان الموعد السبت 11 غشت الجاري الموافق ل 12 رمشان برحاب النادي الملكي للكولف بطنجة. هذا الفضاء الذي أتته جمهور غفير من أعرق العائلات الطنجاوية الولوعين بفن الآلة والذين ألبسوا هذا السمر حلة أنيقة أصبغت بجمالها وتفاعلها الذي أضاف الكثير للحدث الكبير، وهو الذي أصبح له رمزية خاصة وتقدير كبير من كل الساكنة المحلية. إن هذا اللقاء الرمضاني يشكل في ذاته قيمة مضافة للممارسة الموسيقية والأندلسية منها خصوصا على مستوى مدينة طنجة ليكون هذا اللقاء بأجوائه الروحانية وبعده الموسيقي، ولاعتبارات عديدة فإنه قد يمنح الحياة ويضمن الاستمرار لفن الآلة ليكون هو الدم الذي يسري في شرايينه والروح التي تتبعت من دواخله. وبناء على هذا جاء اللقاء الثاني ليجسد من جديد ذاك الجسر المتين الذي شيد ليصل من جديد جمعية نسائم الأندلس بجمهوره الشغوف بالموسيقى الأندلسية وإن ما عايشناه وشاهدناه من نجاح فني ليست في كونها إلا نظرية تأكد على أن جمعية نسائم الأندلس قد وضعت على الطريق الصحيح وما هو أيضا إلا تعبير واضح لكي يستمر العطاء والبقاء.