كعادته وككل سنة نظم نادي الكرة الحديدية بطنجة الدوري الوطني في الكرة الحديدية الذي تميز هذه السنة بحضور قياسي ناهز 30 نادي من أنحاء المغرب يمثلهم 120 ثلاثي فيما بلغ مجموع المشاركين قد بلغ 360 مشارك، وقد كان لعنصر المفاجئة وحدة المنافسة وحدة المنافسة وجود قوي خلال هذه التظاهرة الرياضية إذا لم تتجلى في هذه الدورة المنافسة القوية بين الفرق المعروفة فقط بل زادت على ذلك الفرق العادية التي حققت إنجازات مهمة خلال هذا الدوري، أما عنصر المفاجئة فقد يتجلى في الإقصاء المبكر للبطل المغربي والعالمي المنقاري الذي توقف عند الدور 16/1، ولم يجرئ على مقاومة قوة السلاويين الذين أكدوا خلال هذه الدورة بأنهم هم الأقوى والأهم من هذا كله أنهم حققوا لقب هذه الدورة. وللإشارة فإن المنقاري الذي أقصي من هذا الدوري بحصة قياسية 11-0 قد أحرز قبل أسبوعية على الميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية التي جرت أطوارها بدولة الكامرون، وهو بطل العالم لسنة 2009، وبناء على النتيجة المذكورة خروجه من الدوري مبكرا أمرا غريبا وعجيبا وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن المستوى العام لهذا الدوري كان ما فوق المستحسن إذ يمكن وصفه بالممتاز. وتألقت عدة أسماء وطنية وأخرى محلية في هذا الملتقى نذكر منهم العلوي، أجواد، البقالي، وعمر الصغير، الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني المغربي بجانب البطل المنقاري، هذه الأسماء التي تغيبت جلها عن منصة التتويج. وتميز هذا اللقاء حضور قيدوم الكرة الحديدية والبطل العالمي السابق عبد الله عويجة الذي لا زال يعطي لهذه الرياضة بسخاء، بالإضافة إلى العناصر المحلية التي أبنت عن علو كعبها في هذه المناسبة نذكر منهم الثلاثي أسوان، والثلاثي الطاهر، نور الدين وباكي، وجميعهم ينتمون إلى النادي المنظم -CBT- نادي الكرة الحديدية بطنجة الذين أصروا للذهاب في سبيل المنافسة إلى غاية مرحلة الربع نهائي (4/1)، وقد قدوما جميعهم عروضا طيبة وفنيات محترمة صفق لها الجمهور بحرارة. هذا وقد بلغ مرحلة النهاية والمقابلتين الفاصلتين كل من نادي المغرب الرباطي الذي نازل نادي سيدي سليمان عن الدوري الأول فيما تأهل عن الدوري الثاني الاتحاد السلاوي الذي قابل في النهاية الحي الملكي بسلا وقد كان حكم المنطق أقوى بالنسبة للدوري الأول الذي أنصف الرباطيين الذين فازوا بلقب هذه الدورة، من جانب آخر تمكن الاتحاد الرياضي السلاوي من إحراز اللقب بالنسبة للدوري الثاني. وخلال هذا الدوري جلنا عدد من الملاحظات أولها غياب أي علامة تجارية تأشر عن إمكانية الاحتضان لهذه الدورة، وفي هذا الصدد أكد لنا بعض المقربين من المكتب والجهاز المسير للنادي واللجنة المنظمة نفيه وجود أي دعم مادي أو معنوي من أي طرف خارج عن النادي وأن كل ما أنجز في هذا الدوري هو ثمرة لجهود مكثفة من أعضاء النادي دون ذكر سواهم في غياب أي سند رسمي وللمزيد من المعلومات نوضح أن الكرة الحديدية في بلادنا تشهد طفرة نوعية مشهود لها عالميا بحكم تأرجحها ما بين المرتبة الأولى والثالثة عالميا. ومن إيجابيات هذه الدورة المشاركة الرسمية للطفل سفيان أوهرو الذي يبلغ من العمر سبع سنوات والذي مثل النادي الإيطالي بطنجة في هذا الدوري الوطني، والملاحظة الثالثة تكمن في عدم إقبال العنصر النسوي على هذا الدوري الذي سجل فيه غياب شبه تام للجنس اللطيف. وفي نهاية اللقاء تم تكريم عدد من الأسماء من قيدومي المحاربين للعبة والذين داع صيتهم داخل وخارج الوطن، نذكر منهم السيد بوبكر الزين الذي يعتبر من المؤسسين لنادي الكرة الحديدية بطنجة. الصور بعدسة محمد العربي أخديم