تختم يومه السبت بمدينة طنجة الدورة الثانية عشرة للمجلس العلمي الأعلى التي افتتحت أمس الجمعة من طرف وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، الدورة الحالية تكتسي طابع الأهمية من حيث الظرفية التاريخية لكونها تتزامن مع حركات سياسية واجتماعية غير مسبوقة يعرفها المغرب. وحسب ورقة التقديم التي سلمت لوسائل الإعلام ، فإن المغرب استطاع بفضل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله تفادي الأخطاء و السلبيات التي تفضي إلى بعض أشكال التدافع الإجتماعي الضارة ، توجها جلالة الملك بإعلانه جملة من الإصلاحات الرائدة تحفظ للأمة ثوابتها و تتجاوب مع طموحها إلى مزيد من الكرامة و العزة و الإنصاف ، كما عبر العلماء في الورقة ذاتها عن اعتزازهم بروح التبصر و الإقدام اللذين يميزان الإمامة العظمى بالمغرب ، وبالأفاق التي فتحها الخطاب التاريخي لجلالة الملك في 9مارس 2011 ، معتبرين أن خيار التغيير بالمغرب هو خيار حقيقي شامل بدأ قبل إحدى عشرة سنة و لم تفرضه أحداث عارضة. الدورة الحالية التي تعقد في فندق "أندلسيا" ناقش فيها العلماء حصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى و المجالس العلمية المحلية برسم سنة 2010 ، وتوصيات اللجان المتخصصة التابعة للمجلس العلمي الأعلى، والمصادقة عليها ، وتقويم و توجيه برنامج تأهيل الأئمة ، ومدارسة تخطيط عمل المجلس العلمي بأوروبا ، الذي حضر خلال الدورة الحالية لأول مرة منذ تأسيسه. مقتطفات من الدورة أو هنا صور بعدسة عماد الدحروش