من بين 28 دولة إفريقية التي شاركت في النسخة العاشرة من بطولة القارة للشباب في رياضة ألعاب القوى والتي أقيمت بعاصمة بوتسوانا غابورون في الفترة الممتدة بين 12 و 15 ماي الجاري، احتل المغرب الرتبة السادسة، بإحرازه 5 ميداليات 3 منها ذهبية والأخرى نحاسية وفضية. وبرأي العديد من المهتمين برياضة ألعاب القوى الوطنية فإن هذه المشاركة تعتبر إيجابية أمام منتخبات إفريقية متمرسة سواء في الألعاب التقنية أو في ألعاب الركض، وهكذا فاز المغرب بالميداليات الذهبية عبر العداء الكبشي المهدي بميداليتين في القفز الثلاثي والقفز الطولي، كما فاز مواطنه أمين عاتق في نوع رمي القرص، الميداليتين الأخريتين التي فاز بها المغرب جاءت بواسطة دنيا مني التي فازت بالميدالية الفضية في رمي الرمح، وزميلتها حنان الداودي التي فازت هي الأخرى بالميدالية الفضية في القفز العلوي، كما عرفت البطولة تحسين مجموعة من العدائين المغاربة لنتائجهم الشخصية في رياضة الركض. يذكر أن الوفد المغربي إلى البطولة الإفريقية للشبان ترأسه الأستاذ عبد العزيز بن عزوز بصفته عضوا في اللجنة الفيدرالية للجماعة الملكية لألعاب القوى علما أن المعني بالأمر يتولى حاليا رئاسة عصبة الشمال لألعاب القوى، وعن رأيه في هذه المشاركة قال في تصريح له لشبكة طنجة الإخبارية أنه رغم بعد المسافة بين المغرب وبوتسوانا والتي تطلبت ما يناهز 30 ساعة من التحليق في السماء ذهابا وإيابا فإن الحصيلة التقنية تبقى إيجابية لكون المغرب شارك بعناصر مازالت فتية وينتظرها مستقبل واعد، خصوصا إذا علمنا أن باقي المنتخبات المشاركة قدمت بعناصر لها خبرة في المجال التنافسي من خلال مشاركتها الدولية ككينيا وإيتيوبيا والجزائر.