اكتفى المنتخب الوطني المغربي لألعاب القوى بالرتبة السادسة في سبورة الميداليات، خلال مشاركته في بطولة إفريقيا في نسختها 17، التي احتضنتها العاصمة الكينية نيروبي، في الفترة الممتدة بين 28 يوليوز الماضي، وفاتح غشت الجاريأمين لعلو اكتفى بفضية سباق 1500م ودلك برصيد ست ميداليات، منها ذهبيتان، وفضية واحدة، وثلاث نحاسيات، فيما احتل الرتبة السابعة باحتساب النقط بإحرازه 80 نقطة، وهي رتبة أثارت ردود فعل غاضبة، بعد تقهقر القوى الوطنية على الساحة الإفريقية. وأنقذت العداءات ماء وجه أم الألعاب المغربية، في نيروبي، بحصدها خمس ميداليات، مقابل فضية واحدة نالها أمين لعلو، أول أمس الأحد، في سباق 1500 متر، في الوقت الذي أحرزت حياة لمباركي ذهبية 400 متر حواجز، ونحاسية سباق 1500 متر، محققة رقما شخصيا جديدا (55 ثانية و96 جزءا من المائة)، وإحراز مليكة عقاوي الميدالية النحاسية، بعد دخولها في الرتبة الثالثة في سباق 800 متر، في حين اكتفت مواطنتها سهام لخواض بالرتبة الرابعة في السباق نفسه، وحصول جمعة شنيق على الميدالية النحاسية في القفز الطولي، وتتويج نسرين دينار بذهبية القفز العلوي. وما أثار استغراب الملاحظين، هو المستوى الباهت الذي ظهر به العداؤون المنتمون إلى برنامج رياضيي النخبة، الذي تشرف عليه اللجنة الوطنية الأولمبية، ووزارة الشباب والرياضة، والذي كلف مبالغ كبيرة، الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في اللوائح الموجودة حاليا، سيما مع بروز أسماء شابة لم تلتفت إليها الإدارة التقنية، التي اختارت العدائين الذين مثلوا المغرب في نيروبي. وكشفت مصادر مطلعة عن وجود خلل في إعداد العدائين للمشاركة في بطولة إفريقيا بنيروبي، ففي الوقت الذي كان منتظرا عقد معسكر إعدادي طويل المدى بمركز مدينة إفران، بحكم تناسب الأجواء وطبيعة العاصمة الكينية نيروبي، التي توجد على ارتفاع مهم عن سطح البحر، مع مناخ مدينة إفران، فوجئ العداؤون بالاكتفاء بالاستعداد بالرباط، ذات الجو المحيطي الرطب، وهو ما يفسر غياب التنافسية لدى العديد من العدائين الذين مثلوا المغرب، وكان ينتظر منهم حصد الميداليات. كما انتقدت المصادر ذاتها اختيارات الإدارة التقنية الوطنية، ما تسبب في تراجع ألعاب القوى المغربية إلى الرتبة السادسة إفريقيا والثالثة عربيا، علما أن العديد من العدائين لم يظهروا بمستواهم المعهود في هذه المنافسات.