قررت يومه الخميس 12ماي 2011 غرفة الجنايات الإستئنافية بطنجة برئاسة المستشار القاضي المختار البشري إرجاء البث في جريمة الكنبورية إلى يوم 02 يونيو المقبل وذلك من أجل إعادة إستدعاء الغائبين من الشهود الذي سبق للغرفة الجنائية ذاتها أن استدعتهم في جلستها السابقة، ويتعلق الأمر بكل من جمال بخات الطبيب الشرعي بمستشفى ذوق ذي طوبار بطنجة، والراقصة الفاسية سعيدة، وطليقة المشتبه فيه بالقتل حفيظة السوسي النعيمي، بالمقابل حضر في جلسة الخميس 12 ماي مصرحي المحضر كشهود في القضية وهم اصحاب وكالة تأجير السيارت في طنجة وتطوان عبد العالي الحضري ويونس الحضري، و الإسكافي أيوب، و الحارس الليلي لملهى فندق طارق المسمى محسن. وخلال الجلسة تقدم دفاع المشتبه فيه بالقتل في جريمة الكنبورية محمد اجراي بمجموعة من الدفوعات الشكلية تركزت أساسا عن الخبرة الجينية على النسيج الجلدي على أظافر الضحيتين التي تؤكد على انهما كانا يقاومان الجهة التي قامت بتصفيتهما، مما يعني أن الجاني أو الجناة أصيبوا بخدوش، وهنا التمس الدفاع بضرورة جلب صور من محضر الضابطة القضائية للدرك الملكي التي أنجزت المتابعة، خاصة وأنها صور إلتقطت للمتهم ساعة إلقاء القبض عليه، وذلك لمعرفة هل ساعتها كان بجسم اجراي أي جرح أو خدش، وتساءل الدفاع لماذا لم تتضمن محاضر المتابعة تلك الصور الحساسة التي تبرر حسب رأيه أن لا علاقة لموكله بالجريمة، كما تساءل الدفاع عن الجهة التي قامت بالسطو على وثائق حساسة من الملف، ومنها ملف تقرير الطب الشرعي المنجز على جثة الضحية ليلى العموري، وتقرير الخبرة القضائية التي أنجز على السيارة أداة الجريمة رقم لوحتها " 44 -ا- 26605" حيث تبين من خلال الخبرة المعملية التي قام الدرك الملكي أنه عثر بالصندوق الخلفي لتلك السيارة على بقع لنقط دم تطابق مع دم إحدى الضحتين علما يقول الدفاع أن موكله لم يكتري تلك السيارة وأن الخبرة الشرعية التي أنجزها الدرك الملكي بناء على طلب المحكمة اكدت أن التوقيع على عقد الكراء لا علاقة له بالمتهم، وتساءل الدفاع أيضا عن الأسباب التي جعلت الجهات الخفية تنزل بكل ثقلها وتسرق وثائق حساسة من ملف القضية؟، وقال أن هذا كله يوضح براءة موكله من التهم الموجهة إليه، وفي هذا الإطار طالبت عائلة المتهم من السلطات القضائية فتح تحقيق لمعرفة ملابسات السرقة التي طالت أوراقا حساسة من ملف النازلة والتي تضر حسب رأيها بابنها. وعلمنا أن المشتبه فيه بجريمة قتل الكنبورية قرر الدخول في إضراب مفتوح على الطعام إبتداء من يومه الخميس 12 ماي ، احتجاجا على ما قالت عنه عائلته على لسان محمد اجراي برفض إستماع السلطات القضائية إلى أحد الأشخاص المسمى "م ر" و الذي يقول عنه هو من زج به في السجن ولفق له تهمة الجريمة ، وأضافت العائلة أنه لن يتراجع عن قراره إلا إذا تحققت مطالبه، يذكر أن هيئة الحكم بالغرفة الجنائية الدرجة الأولى كانت قد أدانت المتهم اجراي بالمؤبد بعدما حملته مسؤولية قتل إثنين من بنات الليل في منطقة الكنبورية بالعوامة، لكن المتهم ينفي أية علاقة له بالجريمة ويقول أنها مؤامرة تعرض لها، وقدم شكاية إلى وزارة العدل ضد رئيس الجلسة التي نطقت بالحكم الإبتدائي على خلفية الدعوى المدنية التي كانت بينه و بين القاضي على شقة سكنية.