حددت محكمة الإستئناف بطنجة يوم 17 ماي المقبل موعدا للبث في الملف الجنائي المتعلق بجريمة الكنبورية ،والتي كانت قد أدانت فيه الغرفة الجنائية الابتدائية المشتبه فيه بالقتل محمد أجراي بالمؤبد ، غرفة الجنايات الإستئنافية التي في يدها الملف قررت إعادة استدعاء الدكتور جمال بخات بصفته طبيبا شرعيا بمستشفى سوق البقر ،والراقصة سعيدة من فاس ، وجميع الأطراف التي سبق للمحكمة في جلساتها السابقة أن وجهت لها أمر الحضور و غابت عن جلسة الخميس. ويرى دفاع المتهم أنه مطمئن لطريقة التي تتعامل بها هيئة الحكم بالغرفة الجنائية مع الملف ،وذلك في إطار القانون للوصول إلى الحقيقة ، معتبرا أن الأخطاء الشكلية و الموضوعية الذي سقط فيه الحكم الابتدائي أضر بموكله ، لأن هيئة الحكم بالغرفة الجنائية الأولى لم تفعل قرينة الشك يفسر لصالح المتهم، لأننا كما يقول الدفاع قدمنا للمحكمة جميع البراهين القطعية التي تصب في هذا الإطار لكنها وجهت بالرفض من قبل النيابة العامة ومن قبل قضاء الموضوع. وكان المتهم أجراي قد صرح عن سؤال حول تعليقه عن الحكم المؤبد الصادر وكيف يرى محاكمته ابتدائيا بالقول " الحمدلله أن المحاكمة الإستئنافية تسير في إطارها القانوني ، وجميع الملتمسات التي تقدم بها دفاعي تم قبولها ،اما الحكم الإبتدائي فقد كان غير مقبولا شكلا ومضمونا ، لأنه بني على تصريحات متناقضة ووثائق طعنت فيها بالزور ، وأكدتها تحاليل مختبر الدرك الملكي التي أشارت أن التوقيعات الموجودة على عقد كراء السياراة أداة الجريمة ليست بتوقيعي ،كما أن الملتمسات التي قدمها دفاعي ، وهي دفوعات بنيت على حجج ودلائل علمية توضح براءتي تم رفضها من قبل هيئة الحكم. والطمة الكبرى أنه لم يتم تعين مترجما للغة العربية بحكم أنني لا عرف العربية قراءة و وكتابة ، حيث كان على المحكمة أن تبحث في كل صغيرة وكبيرة للوصول إلى الحقيقة ، لأنه لايوجد دليل إثباث ضدي ، سواء أداة الجريمة أو الحمض النووي ، أو معرفتي الشخصية بالضحيتين ، حيث إلتقيتهما عن طريق الصدفة " وعن سؤال أخر حول الطرق التي سيلجأ إليها في حالة بقاء الحكم بالمؤبد على حاله؟ ،قال" انا بريء و الحال انه لا يمكن ان يبقى الحكم على حاله ، وفي حالة بقائه فسأعمل على نقل معاناتي إلى المحافل الدولية من منظمات عالمية لحقوق الإنسان و الصحافة الأجنبية ، لأن براءتي موجودة من خلال الوثائق و الأدلة التي قدمتها لوزارة العدل وقدما دفاعي لعدالة المحكمة ، أنا متأكد من براءتي و الله على ما أقوله شهيد" .