شهدت مدينة تطوان يومه الثلاثاء 3 ماي 2011 وقفة احتجاجية على الساعة السادسة مساء أمام مقر الإذاعة الجهوية بشارع محمد الخامس قدرتها مصادرنا بحوالي 500 محتج تضامنا مع مدير مؤسسة "مساء ميديا" الزميل رشيد نيني الذي تعرض لاعتقال تعسفي غير قانوني يوم الخميس 28 أبريل 2011 بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء والذي ظل تحت الحراسة النظرية لمدة فاقت 96 ساعة لتأمر ذات النيابة العامة إيداعه بسجن عكاشة رافضة منحه السراح المؤقت يومه الثلاثاء في تحد سافر وخرق واضح للقانون الذي يفرض متابعة الصحافيين في حالة سراح، إذ عوض استحضار في حقه قانون الصحافة تمت متابعته طبقا للقانون الجنائي، لا لشيء سوى أنه اختار أسلوب فضح الفساد والمفسدين.. هذه الوقفة التي دامت أزيد من 70 دقيقة شارك فيها العشرات من رجال ونساء الصحافة والإعلام على مستوى مدينة تطوان إضافة إلى الجمعيات الحقوقية والمدنية وعلى رأسها الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ورجال القانون علاوة على العشرات من المواطنين والمواطنات، حيث تم رفع لافتات وترديد شعارات تستنكر وتدين ما اقترفته أجهزة الدولة المخزنية في حق الزميل رشيد نيني وتطالب بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط، من قبيل: "الصحافيين اعتقلتوهم.. والمجرمين كافأتوهم" و "نيني كيفضح.. والفساد كيشطح" و"يا قضاء يا مسؤول.. يا مسؤول القضية.. نيني يخرج دابا.. ولا تحمض القضية"...إلخ. وقد مرت الوقفة في جو ساده الانضباط وروح المسؤولية، فيما اكتفت السلطات الأمنية بمراقبة الأوضاع من بعيد دون الاقتراب من المحتجين.