فشل يوسف بنجلون رئيس مقاطعة طنجة المدينة في عقد الدورة الاستثنائية لمجلس المقاطعة، والتي كانت مقررة يوم الثلاثاء 19 أبريل الجاري، وذلك بعدما قرر التحالف الموالي لفؤاد العماري عمدة مدينة طنجة، عدم حضور أشغال هذه الدورة، إذ لم يتمكن بنجلون المدعوم من قبل حزب العدالة والتنمية من جمع النصاب اللازم لعقد الدورة والمحدد في 22 عضوا حيث بلغ عدد الحاضرين 18 عضوا فقط من أصل 43 عضوا من مجموع أعضاء المجلس. وبذلك يتلقى التحالف المناهض لعمدة مدينة طنجة، والذي يسيطر على مقاليد التسيير بمقاطعة طنجة المدينة، صفعة قوية. وفي المقابل، نجح تحالف أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، في إحراج يوسف بنجلون وحلفائه في حزب المصباح. ويذكر أن التحالف المناهض لفؤاد العماري، والذي يتزعمه كل من يوسف بنجلون المطرود من حزب الحمامة، وحميد أبرشان رئيس المجلس الاقليمي لعمالة طنجة - أصيلة المتمرد على حزب الاتحاد الدستوري، وحزب العدالة والتنمية ، كان قد عمل بكل ما أوتي من قوة من أجل تكسير التحالف الملتف حول عمدة المدينة، ودخل الطرفان في صراع شديد في مختلف المجالس المنتخبة بطنجة، وخاصة بمجلس المدينة. وطالب في وقت سابق تحالف بنجلون وأبرشان وسمير عبد المولى والعدالة والتنمية، من فؤاد العماري، تقديم استقالته من رئاسة الجماعة الحضرية لطنجة، بعدما لم يكتمل نصاب إحدى دورات المجلس الجماعي، وسيجد هذا التحالف نفسه في حرج شديد، إثر عدم تمكنه من عقد دورة مجلس مقاطعة طنجة المدينة وبالتالي عدم توفره على الأغلبية بمجلس المقاطعة. ويرجح المراقبون أن يجد بنجلون صعوبة قصوى في استرجاع أغلبيته المفقودة بالمقاطعة،فيما يرجح كذلك تصدع الأغلبيات المسيرة لبعض المقاطعات الموالية للتحالف المناهض للعمدة، وخاصة في مقاطعتي السواني وبني مكادة.