بقوة, وإما يخط لنفسه طريق الخروج من الباب الضيق والرحيل عن الفريق, وذلك عندما يستضيف غداً السبت ريكرياتيفو هويلفا وصيف القاع في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ريال مدريد-ريكرياتيفو هويلفا تبدو الفرصة سانحة لريال مدريد كي يدرك طريق العودة للانتصارات والذي ضلّه مؤخراً إن كان في دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس أو في كأس الملك التي غادرها خالي الوفاض أمام فريق ريال يونيون من الدرجة الثالثة أو الدوري الذي تعثر في مرحلته الماضية أمام بلد الوليد 0-1 خارج أرضه وهي المباراة التي دقت ناقوس الخطر خصوصاً حول شوستر الذي بات مطالباً بالفوز أكثر من أي وقت مضى. وستخدم فريق العاصمة جملة من العوامل أولها أنه يواجه وصيف القاع الذي لم يحقق إلا انتصاراً واحداً وأربعة تعادلات مقابل ست هزائم ويملك خمس إصابات مقابل سبع عشرة ضده, أما ثانيها فإنه يلعب على أرضه حيث خاض حتى الآن خمس مباريات فاز في أربع منها وتعادل في واحدة مع إسبانيول 2-2 في الجولة السادسة, ويملك خط هجومه معدل تهديفي يبلغ 2,2 في المباراة الواحدة في اللقاءات التي جرت على أرضه إذ سجل 20 إصابة من 28 عموماً في ال"سانتياغو برنابيو", وإن كان 7 منها في لقاء واحد أمام سبورتنغ خيخون في المرحلة الرابعة. إلا أنه في الوقت نفسه يعاني ريال من جملة مشاكل يرجح أن يتجاوزها أمام ريكرياتيفو, لكن ليس بالسهولة عموماً ألا وهي الضغط الكبير الملقى على كاهل اللاعبين والمدرب من الناحية النفسية, وضعف خط دفاعه الواضح جداً من الناحية الفنية إذ تلقى حتى الآن 17 إصابة في 11 مباراة, منها 11 على أرضه ومرد هذا لهشاشة أداء لاعبي الظهر خصوصاً الإيطالي فابيو كانافارو والأرجنتيني هاينزي, بالإضافة لعدم وجود سيرجيو راموس في مستواه خصوصاً أنه غير منسجم مع خطط شوستر وهذا ما صرح به علناً إلى جانب إصابة البرتغالي بيبي. ولا يعتبر بيبي اللاعب الوحيد الغائب بسبب الإصابة, إذ يرد اسمه مع لائحة كبيرة يتصدرها فان نيستلروي الذي أثر غيابه كثيرا على فعالية هجوم الفريق وإن كان الأرجنتيني غونزالو هيغوين يحاول سد الفراغ, إلى جانب غياب الهولندي اريين روبن لفترة ستة أسابيع والمالي مامادو ديارا والألماني كريستوف ميتسلدر وكذلك روبن دي لا ريد. وسيكون شوستر مسلحاً بدعم قوي أثناء لقاء ريكرياتيفو, وقد جاء ذلك واضحاً على لسان المدير الرياضي الصربي بريدراغ مياتوفيش الذي أكد على الثقة الممنوحة للمدرب الذي كان ينتظر أن يقال بعد نتائج الفريق المخيبة على الجبهات كافة, إلا أن الفوز باللقب الموسم الماضي ربما قد يكون شفع برأس الألماني الذي إن حصل وأقيل, يكون سابع مدرب في الفريق يطرد في خلال خمس سنوات.