جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمدرسة عبد الكريم الخطابي بالعيون تطلق جملة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف يرى المنظرون لحقل التربية والتكوين بان التنشيط الثقافي والفني والرياضي داخل المؤسسات التربوية ، شرط اساسي لنجاح أي منظومة تعليمية، لما تضفيه هذه الأنشطة من أجواء من المرح والبهجة، بلإضافة إلى روح التباري والتنافس البريئ الذي يرفع من القدرات الفردية للمتعلمين وللتنشيط كذلك دور هام في تفعيل وأجرأة الحياة الثقافية، إذ يعتبر شكلا من أشكال التدخل البيداغوجي الذي يعمل على مقاربة مختلف الأنشطة، ويعتمد في ذلك على جملة من الأساليب و التقنيات التي يتم بها ومن خلالها تسهيل و تنظيم و ضبط مسارات وقنوات التواصل بين جماعة ما، لتحقيق غايات مرسومة، وكفايات محددة و دقيقة،اعتبارا من كون العمل التربوي ينصب على الطفولة باعتبارها الفترة التي يحتاج فيها المتعلم (التلميذ) إلى توجيه، وعناية فائقة، واهتمام كبير من اجل تنظيم وقته، وملء فراغه، بالعديد من الأنشطة التوجيهية والترفيهية المفيدة. ففي مجال التنشيط التربوي نجد الأطفال يقبلون على الأنشطة بحب كبير، ورغبة واضحة ،بدافع الترفيه والمتعة واللعب، والذي يعتبر فيه هذا الأخير ،من أهم الدوافع في تكوين شخصية الطفل فاللعب بالنسبة للأطفال هو المستقبل إضافة إلى الرغبة في تشكيل جماعات تكون في مجملها مجتمعا صغيرا، يثبتون فيه ذواتهم. ويعبرون من خلاله عن مكنوناتهم وحاجياتهم، ولا يمكن للنشاطات أن تكون حقيقية وناجحة، إلا إذا كان المنشط على علم بالنشاط الذي سيزاوله مع الأطفال واهتم بإعداده وتنظيم حلقاته قبل الشروع فيه، وعليه أن يراعي الطرق البيداغوجية المؤطرة له، والجرعات المناسبة لكل فترة عمرية،إن الأنشطة الموازية تصقل الذهن، وتنمي الذاكرة، وتشحذ الهمم. وتقوي الحواس، وإيمانا بهذا الدور الكبير لهذا الفعل التربوي عملت جمعية أمهات وآباء وأوليات التلاميذ على إطلاق الدورة الأولى للأيام الثقافية والفنية والرياضية، بمدرسة عبد الكريم الخطابي الكائنة بحي التعاون بعيون الساقية الحمراء ، وقد تزامنت هذه الأنشطة مع الإحتفلاتت بعيد المولد النبوي الشريف.وتضمنت أجندةالإحتفال التي توزعت على مدى ثلاثة أيام . حملة للنظافة طاف من خلالها تلاميذ وتلميذات المؤسسة على جملة من الشوارع وهم بقومون بجمع القمامة في حيهم، الأمر الذي استحسنته الساكنة .وقد تلت هذه العملية سباقات في العدو الريفي ومباريات تنافسية بين التلاميذ في كرة القدم،وفي اليوم الموالي كان التلاميذ على موعد مع مسابقات ثقافية ومباراة مفتوحة في الرسم الحر وتجويد القرآن الكريم، أما اليوم الأخير فقد تميز بصبحية مسرحية بهلوانية لتختتم التظاهرة بتوزيع مجموعة من الجوائز القيمة على المتفوقين. وقدشهدت هذه التظاهرة الفنية حضورا مكثفا للآباء وممثلين عن السلطة والنيابة الإقليمية وكذلك رئيس فيديرالية جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء الذي ثمن من خلال كلمة ألقاها في الحضور أعمال الجمعية، و نبه إلى النتائج الإجابية التي يتركها التنشيط في نفوس المتعلمين والمتعلمات.